مانيلا: الفلبين تقول إن عملية إنقاذ طاقم السفينة "توتور" التي هاجمها الحوثيون جارية
يمن فيوتشر - وكالات الجمعة, 14 يونيو, 2024 - 09:27 مساءً
مانيلا: الفلبين تقول إن عملية إنقاذ طاقم السفينة

أعلنت الفلبين، الجمعة، أن من المتوقع خلال اليوم إنقاذ طاقم السفينة "توتور" المملوكة لجهة يونانية والتي لحقت بها أضرار جراء هجوم شنته جماعة الحوثي اليمنية في البحر الأحمر، لكن أحد البحارة لا يزال مفقودا.
وفي وقت لاحق، أفادت وكالة الأمن البحري البريطانية "يو كي إم تي أو"، الجمعة، بأنه تم إجلاء طاقم السفينة التي تسربت إليها المياه بعد الهجوم الحوثي في البحر الأحمر.
وقالت الوكالة إنّ السفينة، التي أصيبت بزورق مسيّر، الأربعاء، "هُجرت، وهي تنحرف عن مسارها" شرق ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون في غرب اليمن.
وتسبب الهجوم، الذي وقع بالقرب من ميناء الحديدة اليمني يوم الأربعاء، في تسرب كبير للمياه إلى السفينة وإلحاق أضرار بغرفة المحرك وجعل ناقلة الفحم "توتور"، التي ترفع علم ليبيريا، غير قادرة على المناورة. وتتسرب المياه إلى السفينة التي تحتاج إلى إنقاذ.
وأعلن الحوثيون، المتحالفون مع إيران، مسؤوليتهم عن الهجوم الصاروخي على السفينة "توتور" وعلى سفن أخرى، منها "إم. في. فيربينا" في
خليج عدن، خلال الأيام الماضية.
ودأب الحوثيون على شن هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ منذ نوفمبر على السفن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن، ويقولون إنهم يشنون الهجمات تضامنا مع الفلسطينيين في حرب غزة.
وقال أمين وزارة العمال المهاجرين الفلبينية، هانز كاكداك، بمؤتمر صحافي في مانيلا إن أفراد الطاقم البالغ عددهم 22 أغلبهم فلبينيون. وذكر أن "الإنقاذ آتٍ خلال اليوم"، مضيفا أنه ليس بوسعه الإفصاح عن مزيد من المعلومات لدواع أمنية.
وأعلن الرئيس الفلبيني، فرديناند ماركوس الابن، أن سلطات البلاد تنسق مع هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية لنقل أفراد الطاقم إلى جيبوتي وإعادتهم إلى الوطن.
وأفادت مصادر في قطاع النقل البحري بأن فرد الطاقم المفقود يُشتبه في أنه محاصر في غرفة المحرك. وقال كاكداك نقلا عن قبطان السفينة إن بقية طاقم السفينة بخير ولديهم ما يكفي من الطعام.
وتابع كاكداك: "في الوقت الحالي، لا نزال في مرحلة محاولة التأكد أو محاولة معرفة مكان ذلك البحار في تلك السفينة. نصلي من أجل أن نتمكن من إيجاده".
ولم ترد شركة "إيفاليند شيبنج"، ومقرها أثينا، والتي تدير السفينة، على طلب من "رويترز" للتعليق.
وأدت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر لإرباك الشحن العالمي فضلا عن حالات التأخير وزيادة التكاليف عبر سلاسل التوريد، وقد تمكنوا من إغراق سفينة واحتجاز أخرى، وقتلوا ثلاثة بحارة في هجوم آخر.
وكان هجوم، الخميس، على السفينة "فيربينا" الذي أدى إلى نشوب حريق وإلحاق أضرار بالسفينة هو ثاني إصابة مباشرة لسفينة تجارية خلال يومين بعد الهجوم على "توتور".
ودفعت الهجمات هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إلى القول إن أساليب الاستهداف التي تستخدمها جماعة الحوثي ربما تغيرت منذ أن قامت معظم الشركات بإعادة توجيه سفنها إلى الدوران حول أفريقيا.
وقالت الهيئة إن الحوثيين وسعوا فيما يبدو نطاق هجماتهم لاستهداف الشركات التي لديها أسطول ربما يكون قد وصل إلى ميناء إسرائيلي منذ أوائل مايو.
وأضافت: "أي سفينة داخل هيكل شركة تستوفي هذه المعايير الأوسع وتعمل في البحر الأحمر أو خليج عدن قد تصبح معرضة للخطر".
وحثت منظمة "إنتركارجو"، التي تمثل مالكي سفن الشحن الجاف، الدول على تعزيز الأمن البحري في المنطقة. وقالت: "نطالب جميع الأطراف المعنية بوقف هجماتها المتعمدة التي تستهدف بحارة أبرياء على الفور".
ودعت شركة "إنترمانجر" التي تمثل قطاع إدارة السفن الحكومات إلى بذل مزيد من الجهد. وأضافت: "يتعين السماح للسفن التجارية والبحارة الأبرياء بالمرور الآمن أثناء قيامهم بأعمالهم المعتادة المتمثلة في نقل التجارة عبر العالم".


التعليقات