جدد الرئيس رشاد العليمي موقف حكومته الثابت تجاه عملية السلام، لكنه اكد في الوقت ذاته على الجاهزية العسكرية لردع أي مغامرة عدائية من جانب الحوثيين.
وقال الرئيس العليمي في خطاب عشية ذكرى اعلان الوحدة اليمنية " بخصوص الموقف من السلام، فان مجلس القيادة الرئاسي يشدد على المبادىء التي اكدنا عليها مرارا"، في اشارة الى التمسك بالمرجعيات، وعدم المساس بالمركز القانوني والسياسي للدولة العضو في الأمم المتحدة، وشمولية أي عملية سلام وحمايتها بضمانات اقليمية ودولية.
وشدد على حضور القضية الجنوبية، في أي مشاورات مقبلة، مؤكدا على استمرار سياسة الانفتاح على كافة جهود الوساطة المرتبطة بتخفيف معاناة المواطنين اليمنيين وتأمين مصالحهم وسبل عيشهم الكريم.
وقال الرئيس العليمي "على مدار الأشهر الماضية، فشل الارهابيون الحوثيون، بخلاف ما صورت لهم اوهامهم- في إدارة المعركة السياسية والديبلوماسية، و الاقتصادية امام مؤسسات الدولة الشرعية، وقواها الوطنية".
اضاف "انتهى بهم المطاف الى مزيد من العزلة المحلية والدولية، رغم رهاناتهم الانتهازية على ركوب موجة التعاطف العربي والإسلامي مع القضية الفلسطينية العادلة، والمزايدة بأوجاع شعبها العظيم".
واكد انه ليس هناك من خيار اليوم امام "عملاء ايران" سوى الجنوح نحو السلام، و"هو ما يرفضونه شكلا ومضمونا حتى الان، او الذهاب باتجاه مغامرة عسكرية شاملة، لفرض ارادتهم القمعية على الشعب اليمني الذي قاوم، وسيقاوم هذا المشروع الاستبدادي الى الابد".
واشار الى انه بات جليا ان "مليشيا الحوثي الإرهابية، وبعد ان امعنت في تهديدها العبثي للملاحة الدولية، تعتقد ان بوسعها الاستدارة لإشعال المعارك في الجبهات الداخلية".
اضاف "اننا في هذا السياق نؤكد وحدة، وجاهزية القوات المسلحة والامن بكافة تشكيلاتها، لردع أي مغامرة عدائية، وقد اختبر الانقلابيون بمرارة خلال الاسابيع الماضية بعضا من بسالة قواتنا المرابطة على مختلف الجبهات".
واوضح الرئيس العليمي بان مجلس القيادة الرئاسي لم ولن يتخل يوما عن نهجه الصارم في مقاومة المشروع الحوثي الامامي، المدعوم من النظام الايراني، على طريق استعادة مؤسسات الدولة واسقاط الانقلاب.