انضمت سفينة هولندية جديدة إلى الأسطول الحربي التابع للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر، المكلف بحماية وتأمين ممرات الملاحة الدولية في المنطقة من هجمات الحوثيين.
وقالت مهمة (EUNAVFOR ASPIDES) البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي، في تغريدة على حسابها في منصة "إكس" اليوم الاثنين: "نرحب بوصول سفينة الدعم الهولندية (HNLMS Karel Doorman) كعضو جديد في المهمة".
وأضافت أن مهمة "أسبيدس" ستصبح أقوى مع وصول سفينة الدعم اللوجستي والإمداد "كاريل دورمان"، لذا "نشكر هولندا على مساهمتها السريعة والثمينة".
وكان من المقرر أن تصل سفينة "دورمان" إلى البحر الأحمر قبل عدة أيام، إلا أنها تأخرت بسبب "مشاكل فنية كانت تواجهها في أحد أنظمة أسلحتها، لكنها الآن تعمل بكامل طاقتها وهي في طريقها للمشاركة في عملية (أسبيدس) الأوروبية"، بحسب بيان لوزارة الدفاع الهولندية، الجمعة.
وأوضح البيان أن السفينة البحرية تضم طاقماً قوامه 250 فردا، وتتمثل مهمتها في تزويد السفن العسكرية بالوقود حتى لا تضطر إلى مغادرة البحر الأحمر، كما يتواجد على متنها فريق جراحي وطائرة نقل هليكوبتر من طراز "كوغار" للقيام بدور الإخلاء الطبي، و"ستستمر في مهمتها حتى نهاية أغسطس على أقصى تقدير".
وتُعد "كاريل دورمان" سفينة دعم متعددة الوظائف للعمليات البرمائية، تستخدم للإنزال البرمائي وتقديم الدعم اللوجستي لغيرها من السفن، كما أنها أضخم سفينة تخدم في البحرية الملكية الهولندية.
يذكر أن هولندا تشارك في المهمة الأوروبية "أسبيدس" وأيضاً في التحالف الدولي "حارس الازدهار" الذي تقوده الولايات المتحدة، بالفرقاطة الحربية "ترومب" وضباط أركان لمختلف المهام الهادفة تعزيز الأمن البحري في البحر الأحمر.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي قد أطلق في 19 فبراير 2024 عملية بحرية جديدة بعنوان "عملية أسبيدس"، في أعقاب تصاعد هجمات الحوثيين على السفن التجارية والحربية الغربية في منطقة البحر الأحمر وشمال غرب المحيط الهندي، ويقع مقر العملية في مدينة لاريسا اليونانية، ويتكون أسطولها البحري من سفن وفرقاطات حربية أوروبية، إضافة إلى 800 بحار من 19 دولة مشاركة فيها، وتعد مهمتها دفاعية محضة، حيث يحق لها إطلاق النار للدفاع عن السفن التجارية أو الدفاع عن نفسها؛ لكن لا يمكنها ضرب أهداف برية تابعة للجماعة في شمال اليمن.