أنهت البحرية الألمانية، هذا الأسبوع، أول دورة لسفينة حربية في البحر الأحمر، بعد وصول سفينة (FGS Hessen)، وهي فرقاطة حربية من فئة (Sachsen)، إلى ميناء ويلهلمسهافن الرئيسي، الأحد 5 مايو.
وقامت السفينة بعملياتِ تأمين البحرية في البحر الأحمر من نهاية فبراير حتى نهاية أبريل، بموجب برنامج EUNAVFOR Aspides، الذي انضمت إليه ألمانيا في فبراير الماضي.
وتُعد العملية المنظمة من قبل الاتحاد الأوروبي واحدة من اثنتين من الانشطة البحرية الرئيسية التي تنفذها البحريات الغربية ردًا على هجمات الصواريخ والطائرات المُسيّرة التي تستهدف الشحن الدولي في البحر الأحمر من قبل الميليشيا الحوثية المتمركزة في اليمن.
وقامت الولايات المتحدة بتنظيم استجابة عسكرية أكثر قوة تحت اسم "حارس الازدهار" بمشاركة عدة شركاء أوروبيين بما في ذلك المملكة المتحدة والدنمارك وهولندا.
•النجاحات وبعض العراقيل لـ هيسن:
خلال فترة تواجدها في البحر الأحمر لمدة شهرين، قامت سفينة "إف جي إس هيسن" بتنفيذ عمليات قتالية ثلاث مرات على الأقل، شملت تدمير عدة طائرات بدون طيار تابعة للحوثيين، سواء في الجو أو على السطح البحري، إلى جانب حوادث غير محصاة لإطلاق النار الودي ومشاكل تقنية.
وجسّدت تجربة هيسن بشكل عام بعض التحديات التي تواجهها خلال النشاطات العملياتية ضد تهديد عسكري قوي يواجه أيضًا بحريات أوروبية أخرى، كالصعوبات التشغيلية المشابهة التي واجهتها بحرية الدنمارك، بالإضافة إلى فشل إطلاق صاروخ من قبل بحرية بلجيكا.
ومع ذلك، قامت هيسن، التي تم استدعاؤها لهذا النشاط في نهاية فترة مزدحمة من التدريبات المجدولة في الخارج، بتحقيق عديد الإنجازات الأولى بالنسبة لسفينة حربية ألمانية في عمليات القتال بعد مرور سبعة عقود على انتهاء الحرب العالمية الثانية.
وتضمنت هذه الحصيلة تدمير هجوم للحوثيين بواسطة إحدى مروحياتها من طراز Sea Lynx في 21 مارس، عندما اقتربت الطائرة المُسيّرة من السفن التجارية المحمية بواسطة هيسن.
ولن تقوم ألمانيا بإرسال سفينة حربية أخرى إلى EUNAVFOR Aspides على الفور.
وبدلًا من ذلك، ستستخدم الخدمة تجربة هيسن لتطبيق الدروس المستفادة في مهمة تابعة مقررة حاليًا في أغسطس. والفجوة الناتجة، بالإضافة إلى انسحاب الشركاء الأوروبيين الآخرين من القوات أو تأجيل المهمات التابعة، تسبب حاليًا معاناة لقائد قوة أسبيدس جراء نقص القوات المتاحة للمهمة. وفي وقت لاحق من الصيف، ستنتشر السفينة الشقيقة لـ هيسن، إف جي إس هامبورغ في البحر الأحمر مرة أخرى.