اعترف قيادي مقرب من زعيم جماعة الحوثيين بأن عناصر أمنية تابعة لسلطة الجماعة هي التي استهدفت أمين عام نقابة الصحفيين اليمنيين - الأمين العام لاتحاد الصحفيين العرب، محمد شبيطة، الثلاثاء.
وكتب وكيل وزارة الشباب والرياضة بحكومة الحوثيين، والقيادي والناشط الإعلامي أسامة ساري، في منصة "إكس"، ما وصفه بـ"تصحيح وتوضيح بخصوص حادثة الصحفي محمد شبيطة وابن عمه المقتول"، مضيفا: "أوضح لنا مصدر أمني قبل قليل أن المتهم الذي لقي مصرعه في قضية تاجر الخمور يوم أمس بمنطقة الثورة، يدعى محمد نجيب القباطي، وكان عليه أوامر قهرية سابقة في قضايا شرب خمر وإطلاق الرصاص الحي على مواطنين وإصابتهم بجروح".
وأضاف ساري أن كمينا "أمنيا" نصب لـ"المقتول" في دوار وزارة الإعلام.
وبعدما كان قد زعم أن سيارة أمين عام نقابة الصحفيين كانت بانتظار "المتهم" هناك، بعدما تمكن من الفرار ورمى قنبلة وأصاب بعض "عناصر الأمن"، عاد ساري في "تصحيحه" ليقول: "وصودف وجود الصحفي محمد شبيطة وابنه وابن عمه المقتول في مكان الحادث يتنزهون"، مضيفا: "وقام تاجر الخمور باقتحام سيارة شبيطة رغما عن مالكها، أثناء تبادل إطلاق النار ومحاولته الفرار، مما تسبب في وقوع طلقات نارية في السيارة، ومقتل ابن عم شبيطة وإصابة الصحفي محمد ونجله الصغير".
ونقل ساري عن "المصدر الأمني" أن "المتهم القباطي لقي مصرعه، وألا علاقة للصحفي محمد شبيطة وابن عمه بتاجر الخمور نهائيا، وأن سجلهما نظيف ومشرف، وإنما كانوا ضحية تواجدهم في الموقع بالصدفة".
وأضاف أن "جهاز شرطة العاصمة قام بزيارة الصحفي محمد شبيطة إلى مستشفى الكويت الجامعي بصنعاء، للاطمئنان على صحته. وقامت الشرطة بزيارة بيت شبيطة وقبائلهم في الحادثة تأكيدا على حسن النية تجاه ما حدث".
وبعدما كان ساري قد زعم أولا أن "المتهم" المطلوب هو نفسه ابن عم الأمين العام، عاد لاحقا ليقول: "ولهذا لزم التوضيح لتصحيح المعلومة السابقة بخصوص مقتل ابن عم الصحفي محمد شبيطة حيث لم تصلنا مكتلمة.
والاعتذار على ذلك الخطأ غير المقصود"، متجاهلا الاعتذار عما كان قد اتهم به الأمين العام نفسه.