حذرت اتحادات رائدة في صناعة الشحن العالمية في رسالة صدرت، الجمعة 19 أبريل/ نيسان، من تعرض السفن التجارية والبحارة للخطر بشكل متزايد في ظل تصاعد الهجمات في الشرق الأوسط، وطالبت هذه الاتحادات الأمم المتحدة ببذل المزيد من الجهد لحماية سلاسل التوريد.
وتصاعد التوتر في أنحاء الشرق الأوسط منذ أكثر من نصف عام مع بدء العملية العسكرية الإسرائيلية على غزة في أكتوبر/ تشرين الأول، إذ اشتبكت إسرائيل أو حليفتها الولايات المتحدة عدد من المرات مع جماعات متحالفة مع إيران في لبنان وسوريا والعراق واليمن.
وذكرت اتحادات الصناعة في رسالة بعثت إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش إن استيلاء إيران في 13 أبريل/ نيسان على سفينة الحاويات أريس "يسلط الضوء مرة أخرى على الوضع الذي يصعب احتماله والذي أصبح الشحن البحري فيه مستهدفاً"، بحسب وكالة رويترز.
وقالت في الرسالة: "قُتل بحارة أبرياء، واحتُجز آخرون رهائن".
وأضافت: "سيغضب العالم إذا تم الاستيلاء على أربع طائرات واحتجازها وعلى متنها أرواح بريئة. وللأسف، لا يبدو أن هناك الاستجابة نفسها أو القلق (بالنسبة للسفن وأفراد أطقمها)".
وقالت وزارة الخارجية الهندية، الخميس 18 أبريل/ نيسان، إن امرأة هندية كانت تعمل بحارة على متن السفينة "أريس" عادت إلى البلاد، مضيفة أنها على اتصال بأفراد الطاقم الهندي الستة عشر الآخرين الذين ما زالوا محتجزين على متن السفينة.
وأوضحت الاتحادات في الرسالة: "البحارة والقطاع البحري محايدون ويجب عدم تسييسهم".
وتابعت: "نظراً لتطور التهديد المستمر والخطير داخل المنطقة، ندعوكم إلى تعزيز الوجود العسكري المنسق والمهام والدوريات في المنطقة لحماية بحارتنا من أي عدوان محتمل آخر".
وتؤثر هجمات تشنها حركة الحوثي في اليمن على سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن.