شهد عدد الضحايا المدنيين بحوادث الألغام في محافظة الحديدة، غربي اليمن، خلال الربع الأول من العام الجاري 2024 انخفاضاً بأكثر من النصف مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وبحسب البيانات الواردة في التقارير الشهرية لبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA)، فإن حوادث الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب (ERW) حصدت 28 ضحية مدنية؛ بين قتيل وجريح، في 7 مديريات بمحافظة الحديدة الساحلية؛ ربعهم من الأطفال، خلال الفترة بين يناير ومارس 2024.
وتشير البيانات إلى أن 5 مدنيين لقوا حتفهم، فيما تعرض 23 آخرين لإصابات متنوعة ومتفاوتة الخطورة جراء وقوع 18 حادثة انفجار شهدتها مديريات الدريهمي وبيت الفقيه والحالي والجراحي والتحيتا والخوخة والحوك بالمحافظة الساحلية.
ويمثّل عدد الأطفال ما نسبته 25% من إجمالي الضحايا المدنيين الذين سقطوا في الربع الأول من العام الجاري، حيث قتل طفلان وأصيب 5 آخرون بجروح، كان أغلبهم في شهر مارس الماضي الذي سقط فيه 4 أطفال (قتيل و3 مصابين).
واحتل شهر يناير المرتبة الأولى بين الثلاثة الأشهر الأولى من هذا العام في سقوط الضحايا المدنيين؛ وبعدد 12 ضحية (3 قتلى و9 مصابين)، يليه شهر مارس بـ9 ضحايا (قتيل واحد و8 مصابين)، ثم فبراير بـ7 ضحايا (قتيل واحد و6 مصابين).
وتوضح البيانات أن عدد الضحايا المدنيين في الربع الأول من العام الجاري، يشكلون انخفاضاً بنسبة 118% عن نفس الفترة من العام الماضي 2023 الذي سجل سقوط 61 ضحية مدنية (26 قتيل و35 مصاب)، وبنسبة 100% عن ذات الفترة من العام 2022، الذي شهد 56 ضحية (24 قتيل و32 مصاب).
يذكر أن الحديدة واحدة من أكثر المحافظات اليمنية تلوثاً بالألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب، ووفق الإحصائيات الأممية، فإن المحافظة شهدت خلال الفترة بين يناير 2022 ومارس 2024، سقوط 478 ضحية بين المدنيين؛ منهم 168 قتيل، و310 جرحى، نتيجة حوادث انفجارات الألغام؛ بينهم ما نسبته 43% من الأطفال والنساء.