بلغ عدد النازحين داخلياً في اليمن أكثر من 5 آلاف شخص خلال الربع الأول من العام الجاري 2024، مسجلاً أدنى مستوى له خلال الثلاثة الأعوام الأخيرة.
وبحسب الإحصائيات الواردة في تقارير تتبع النزوح الصادرة عن منظمة الهجرة الدولية (IOM)، فإن 913 أسرة تتكون من 5,478 شخصاً تعرضت للنزوح مرة واحدة على الأقل، خلال الفترة بين 1 يناير و30 مارس 2024.
وسجل عدد النازحين داخلياً في الربع الأول من العام 2024، أدنى مستوى له خلال الثلاثة الأعوام الأخيرة، حيث شكل انخفاضاً بحوالي 173% عن نفس الفترة من العام 2023، التي شهدت نزوح 2,495 أسرة (14,970 شخصاً)، وانخفاضاً بنحو 443% عن ذات الفترة العام 2022، التي نزحت فيها 4,960 أسرة (29,760 شخصاً).
وبينّت الإحصائيات أن جميع حالات النزوح المسجلة في الربع الأول من عام 2024، اقتصرت على خمس محافظات فقط، تصدرتها مأرب بعدد 370 أسرة، تليها تعز (269 أسرة)، ثم الحديدة (246 أسرة)، فيما كانت أقل المحافظات تسجيلاً لحالات النزوح، الضالع (19 أسرة)، ولحج (9 أسر) فقط.
ومثلت الظروف الاقتصادية، إضافة إلى المخاوف والتهديدات الأمنية الناجمة عن الصراع، الأسباب الرئيسية لحالات النزوح المسجلة خلال الربع الأول من العام الجاري، و"أبدى أكثر من 50% من الأسر، أنها لا تنوي العودة إلى أماكنها الأصلية، حيث تم تحديد السلامة والأمن على المدى الطويل على أنها العائق الرئيسي أمام عودة ما يقرب من 90% من تلك الأسر".
ووفقاً لمسح حديث أجرته مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، فإن معظم النازحين داخلياً في اليمن يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي في الفترة من يناير إلى مارس، مع اعتماد واسع النطاق لآليات التكيف السلبية لتلبية الاحتياجات الغذائية اليومية.
وأظهرت نتائج المسح الذي شمل أكثر من 21 ألف أسرة نازحة أن ما يقرب من 90% منها غير قادرة على تلبية احتياجاتها الغذائية اليومية، مما دفع ما يصل إلى 83% من الأسر إلى اعتماد آليات تكيف سلبية مثل الاعتماد على الأطعمة الأقل تفضيلاً أو الأقل تكلفة، واقتراض الطعام من الأصدقاء أو الأقارب، وتقليل أحجام حصص الطعام أو تقليل عدد الوجبات المستهلكة في اليوم.