أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي؛ رشاد العليمي على ضرورة رفع اليقظة لدى كافة تشكيلات المؤسسة الأمنية لمواجهة التهديدات المحلية المتزايدة في الداخل، في ضوء تصعيد الحوثيين في البحر الأحمر ومزايدتهم باسم القضية الفلسطينية.
وقال الرئيس العليمي، في اجتماع موسع ضم قيادة وزارة الداخلية ورؤساء المصالح الأمنية ومدراء عموم الشرطة في المحافظات الواقعة ضمن نفوذ الحكومة المعترف بها دولياً: " يواجه اليمن انعكاسات أمنية واقتصادية خطيرة مع استمرار تصعيد الحوثيين على مختلف الجبهات، أو من خلال تداعيات هجماتهم على المنشآت النفطية والأمن البحري، الأمر الذي يفرض رفع اليقظة الأمنية الدائمة تحسبا لأية تهديدات في الداخل نتيجة المزايدة والتعبئة المفضوحة التي تنهجها الجماعة باسم القضية الفلسطينية".
ووفق وكالة الأنباء الحكومية، فقد أشار رئيس مجلس القيادة إلى أن تأثيرات التداعيات الاقتصادية على الأوضاع الإنسانية، ضاعفت من عبء المؤسسة الأمنية في توفير الأمن والأمان وحماية السلم الاجتماعي، وبالتالي فإن "فرص نجاح قراراتنا واستدامتها بما في ذلك قرار استقرار العمل من الداخل مرهون دائما بدور المؤسسة الأمنية والأجهزة الاستخبارية المختلفة".
وشدد الرئيس العليمي على أهمية تعاطي المؤسسة الأمنية مع الأوامر الصادرة عن القضاء والعمل على تنفيذها في إطار مسؤولياتها في ترسيخ سيادة القانون وحمايته، إضافة إلى إظهار الوجه الحضاري للبلاد وشعبها في التعامل مع المنظمات الدولية، والمستثمرين، مع الاستفادة من التغيير الحاصل في المنطقة على صعيد الحقوق والحريات العامة دون الاخلال بالواجبات الأمنية والاستخبارية.
وأوضح أن تطوير المؤسسة الأمنية يتطلب جهداً كبيراً يتضمن توفير برامج التدريب والتأهيل الفاعل، وتحسين أوضاع منتسبيها على اختلاف درجاتهم ورتبهم، وهو ما "يعمل مجلس القيادة والحكومة على تحقيق تقدم فيه لتأكيد رهاننا على هذه المؤسسة الوطنية قي إحداث الفارق في سياق معركتنا المركزية لاستعادة مؤسسات الدولة، وإنهاء الانقلاب".