تعهد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي بالمضي قُدمًا مع أعضاء المجلس على قاعدة الشراكة والتوافق لاستعادة مؤسسات الدولة من قبضة جماعة الحوثيين "سلمًا أو حربًا" بعد ما يقارب العامين على تشكيل المجلس المدعوم والمعترف به دوليًا.
واستعرض العليمي في الاجتماع المنعقد بمدينة عدن الخميس، بحضور أعضاء المجلس عيدروس الزبيدي، عبدالرحمن المحرمي، وعثمان مجلي، بالإضافة لهيئات رئاسة مجلسي النواب والشورى، والتشاور والمصالحة، التحديات التي يواجهها الائتلاف الحكومي مع ما سماها "استمرار المليشيات الحوثية الارهابية بمنع تصدير النفط بالقوة الغاشمة، وما خلفه ذلك من تداعيات اقتصادية، وانسانية كارثية"، وفق ما نقلته وكالة أنباء سبأ.
و"رغم كل هذه الظروف الصعبة تم افتتاح وانشاء العديد من المشاريع الخدمية وتنفيذ إصلاحات جوهرية في إطار السلطة القضائية، والمالية العامة والبنك المركزي وعدم اللجوء إلى مصادر تضخمية لتمويل الموازنة العامة"، قال.
وجدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي تمسك حكومته بـ"السلام المشرف الذي يضمن دولة المواطنة المتساوية، وحماية الهوية، وحق الدولة الحصري في امتلاك القوة وإنفاذ سيادة القانون بما في ذلك مكافحة الإرهاب، والفساد بأشكالهما المختلفة"، متطرقًا لـ"تعزيز موقف القوات المسلحة والأمنية، بإعادة تنظيمها وتكاملها تحت قيادة موحدة لتكون على أهبة الاستعداد لمواجهة اي احتمالات".
وعلى صعيد المستجدات في البحر الأحمر، أكد العليمي موقف المجلس والحكومة الواضح من تصعيد جماعة الحوثيين المدعومة من إيران والمصنفة أمريكيًا على لائحة الإرهاب، مشددًا على ضرورة دعمه حكومته لـ"تأمين مدن الموانئ والمياه الإقليمية وتعزيز قدراتها في استعادة نفوذها على كامل اليمن".