احتشد المئات من أبناء مديريتي المقاطرة والشمايتين والمناطق المجاورة اليوم الأربعاء أمام المجمع القضائي بمدينة التربة، في وقفة تضامنية مع عشرات المختطفين والمخفيين قسريا، بينهم أطفال في سجون اللواء الرابع مشاه جبلي بقيادة العميد أبوبكر الجبولي، منذ نحو ستة اشهر.
رفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية لافتات، ورددوا شعارات منددة بالاختطافات والاحتجازات التعسفية والاخفاءات القسرية، وعمليات المداهمة والاقتحامات غير المبررة للمنازل وترويع النساء والأطفال، في انتهاك صارخ للدستور والقانون ومبادئ حقوق الانسان.
وأكد المحتجون على ايمانهم الراسخ بالدولة والنظام والقانون، وحرصهم المطلق على ارساء دعائم الامن والاستقرار والحفاظ على السكينة العامة، وعبروا عن عن ادانتنهم واستنكارهم الشديدين لممارسات قيادة اللواء الرابع مشاة جبلي.
وطالب المحتجون في بيان قيادة اللواء بالافراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين، بما فيهم الأطفال المغيبون عن أسرهم منذ قرابة نصف عام والذين لايزال مصيرهم مجهولا حتى الان داخل معتقلات اللواء وسجونه السرية، دون أي مسوغ قانوني.
وعبر المشاركون عن تضامنهم الكامل مع ضحايا انتهاكات اللواء الرابع مشاه جبلي، وناشدوا فخامة الرئيس رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، واعضاء مجلس القيادة الرئاسي،وقيادة السلطة القضائية والحكومة وقيادة ووزارة الدفاع، ووزارة حقوق الانسان بتحمل مسؤوليتهم الوطنية ازاء هذه الانتهاكات والممارسات غير القانونية وارغام قيادة اللواء الرابع مشاه جبلى بالامتثال للدستور والقانون، بالافراج الفوري عن جميع المختطفين والمحتجزين والمخفيين قسرا لدى قيادة اللواء، او احالتهم للجهات الأمنية والقضائية المختصة دستورا وقانونا.
ودعا المحتجون الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية، واللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الانسان، إلى التضامن مع ضحايا هذه الانتهاكات وعائلاتهم، وحملوا قيادة اللواء المسؤولية الكاملة عن التداعيات الوخيمة لهذه الممارسات الاستفزازية وانعكاساتها الخطيرة على الامن والاستقرار والسلم الاجتماعي.
وسلم المشاركون في نهاية الوقفة الاحتجاجية شكوى من اقارب الضحايا الى وكيل نيابة الشمايتين بتحريك الدعوى القضائية بشأن هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان.