أعلن برنامج الغذاء العالمي (WFP) تعليق برنامج الوقاية من سوء التغذية الحاد بداية من شهر يناير الماضي بسبب نقص التمويل، ما يترك أكثر من ثلاثة ملايين طفل وامرأة معرضين لخطر مضاعفات سوء التغذية.

وقال البرنامج في تقرير حديث، إنه علق بالكامل برنامج الوقاية من سوء التغذية الحاد (الوخيم والمعتدل) في اليمن في شهر يناير الماضي، بسبب النقص في التمويل، حيث لم يحصل سوى على ما نسبته 5% من إجمالي المتطلبات البالغة 1.27 مليار دولار لفترة الستة الأشهر القادمة (مارس - أغسطس) 2024.

وأضاف التقرير أن إيقاف هذه البرنامج سيترك 3.3 مليون طفل وامرأة حامل ومرضع، عرضة لخطر الإصابة بالأمراض والوفيات الناجمة عن المضاعفات المرتبطة بسوء التغذية، بينهم 2.4 مليون طفل و900 ألف امرأة وفتاة.

وأوضح "الغذاء العالمي" أنه لم يتمكن في يناير الماضي سوى من مساعدة 36% فقط من إجمالي المستهدفين بالحصول على علاج سوء التغذية الحاد، بسبب نقص التمويل، حيث ساعد 68.7 ألف طفل و170.4 امرأة وفتاة من أصل 671.3 ألف مستهدف.

وحذر البرنامج الأممي من أن استمرار توقف هذه البرنامج الهام، وخاصة بالنسبة للأطفال، سيجعلهم عرضة "لمخاطر سوء التغذية المزمن، المتمثلة في توقف النمو والضعف الإدراكي، وضعف جهاز المناعة، وتأخر النمو الاجتماعي والعاطفي. كما سيواجه الناجون عواقب طويلة المدى بما في ذلك تأخر النمو وانخفاض الوظيفة الإدراكية والإنتاجية في مرحلة البلوغ".