سجل عدد المهاجرين الوافدين إلى اليمن من القرن الأفريقي في أول شهور العام الجاري 2024، زيادة طفيفة مقارنة بالشهر الأخير من العام الماضي (ديسمبر 2023).
وقالت منظمة الهجرة الدولية (IOM) في تقرير مراقبة تدفق المهاجرين، أصدرته اليوم الأحد، أنها رصدت دخول 1,737 مهاجراً قادماً من القرن الأفريقي إلى اليمن في يناير 2024، وبزيادة قدرها 3% مقارنة بشهر ديسمبر 2023، الذي شهد دخول 1,679 مهاجر.
وبحسب التقرير فإن سواحل محافظة شبوة لاتزال نقطة الدخول الرئيسية للمهاجرين الأفارقة القادمين إلى اليمن خلال الأربعة الأشهر الأخيرة من العام الماضي، وفي يناير 2024 وفد عبرها 1,736 مهاجر، وبزيادة 11% مقارنة بشهر ديسمبر 2023 الذي شهد دخول 1,569 مهاجر عبر هذه السواحل.
وأشارت مصفوفة النزوح (DTM) التابعة لمنظمة الهجرة، إلى أنها رصدت مهاجر واحد فقط وصل إلى محافظة حضرموت، وجاء على متن قارب يمني لصيادين كانوا يمارسون الصيد بالقرب من الصومال وحملوه معهم، فيما لم تشهد سواحل لحج وفود أي مهاجر في يناير الماضي، بسبب الحملة الأمنية المشتركة ضد مهربي المهاجرين التي بدأت في أغسطس 2023، وأسهمت في تراجع ملحوظ لتدفق المهاجرين عبر هذا الساحل حتى توقفت تماماً خلال الأربعة الأشهر الماضية، "باستثناء حالة واحدة في منتصف ديسمبر، بوصول قارب يحمل على متنه 110 مهاجرين".
وأضافت المصفوفة، أن استمرار النزاع في دول القرن الأفريقي كان السبب الرئيسي وراء مغادرة أغلب المهاجرين لبلدانهم والتوجه نحو اليمن، وبما نسبته 76% من إجمالي الوافدين في يناير 2024.
وكشف التقرير أن فريق مصفوفة تتبع النزوح في جيبوتي سجلت في يناير الماضي، عودة 282 مهاجراً (246 ذكراً و36 أنثى) إلى القرن الأفريقي، وذلك "عبر رحلات خطيرة بالقوارب، بسبب تدهور الوضع الإنساني في اليمن وتحديات الوصول إلى السعودية".