أعربَ الرئيس الأرجنتيني (خافيير ميلي)، الذي أُنتخِب في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عن نيّته تصنيف حماس منظمة إرهابية خلال زيارته إلى إسرائيل، الثلاثاء الماضي، واصفًا زيارته بالتضامنيّة.
وفي لقاءٍ مع نظيره الإسرائيلي، قال ميلي: "عملنا على مشروع لتصنيف حماس كمنظمةٍ إرهابية"، مشيرًا إلى أنّ "التصنيف يُعدّ دلالةً أخرى للتقارب التاريخي والمؤازرة والصداقة بين شعبَينا."
وفي وقت سابق الثلاثاء، كان ميلي قد قال أيضًا أن بوينس آيرس عازمة على نقل سفارتها إلى القدس، مُتبعةً خطى عديد دول، بما في ذلك الولايات المتحدة، فيما أدانت حركة حماس في وقتٍ لاحق هذا القرار، ووصفته بـ"الجائر والخاطئ".
ويصوّر ميلي نفسه كمحاربٍ راديكالي يعصف بالنظام، بتبنيه مواقف تتماثل مع تلك التي يتّبعها المحافظون في الولايات المتحدة، ما أثار مقارناتٍ مع الرئيس الأسبق، دونالد ترامب، الذي بدوره كان نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
• مُستجدات الحرب:
البيت الأبيض: "لا قرار حاسم" بشأن موقف حماس من اتفاقية وقف إطلاق النار
صرّح البيت الأبيض، الثلاثاء، أنه "لا حسم" بشأن موقف حماس من اقتراح إطلاق سراح الرهائن الإسرائيلية المتبقية مقابل هُدنة مطولة للمعركة.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي (جون كيربي): "أود أن أقول بأننا نبذل قصارى جهودنا في التفاوض، وأنه ما زال مستمرًا"، مضيفًا "لسنا في الموقف الذي يسمح لنا باتّخاذ قرار نهائي بهذا الصدد".
وأضاف: "ندرك أن قُدرات الدفاع الجوي هي حاجة أساسية للإسرائيليين الذين يواجهون إطلاق الصواريخ ضدهم باستمرار وعلى أهداف داخل إسرائيل، حيث قامت بتفريغ كميات كبيرة من ذخائر الدفاع الجوي"، وتابع "يتعيّن علينا بذل مزيد الجهود لتعزيز مخزوناتهم المنخفضة".
واعترف الرئيس (جو بايدن)، الثلاثاء، أن حماس كانت قد استجابت لاقتراح إطلاق سراح الرهائن المتبقين في غزة مقابل تمديد لوقف التصعيد في المعركة.
وألحق بايدن، عندما سُئل من قبل الصحفيين حول احتمال اتفاق وقف إطلاق النار: "هناك تحرك، هناك رد من حماس" مضيفًا: "لكن يبدو بأن الأمر مبالغ فيه قليلًا، لسنا متأكدين حياله. هناك مفاوضات مستمرة."
- رئيس الوزراء القطري يقول إن حماس أبدت ردًا "إيجابيًا بشكل عام" على اقتراح وقف إطلاق النار
أعلن رئيس وزراء قطر (محمد بن عبدالرحمن آل ثاني) أن رد فعل حماس على الخطة الأخيرة لوقف إطلاق النار في غزة كان "إيجابيًا بشكل عام".
وجاء الإعلان، الثلاثاء، خلال مؤتمرٍ صحفي مع وزير الخارجية الأمريكي (أنتوني بلينكن)، الذي يزور الدوحة حاليًا.
وكانت قطر تعمل بالتعاون مع الولايات المتحدة ومصر للوساطة في اتفاق يتضمّن وقفًا مطولًا للمعركة وإطلاق سراح الرهائن الذين يحتجزهم مسلحو حماس.
ولم يقدّم آل ثاني أيّة تفاصيل إضافية، لكنه أعرب عن تفاؤله، فيما صرّح بلينكن أن الولايات المتحدة تقوم بدراسة رد حماس وسوف تناقشه مع قادة إسرائيل، الأربعاء.
- إسرائيل تُحقّق فيما إذا كانت قواتها انتهكت القانون في السابع من أكتوبر
أعلن الجيش الإسرائيلي عن فتح تحقيقٍ حول الانتهاكات المحتملة للقانون الإسرائيلي أو القانون الدولي في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، وهو اليوم الأول من حربه الراهنة ضد حركة حماس.
ولم يُحدّد الإعلان، الثلاثاء، الحوادث التي يتم التحقيق فيها، لكن من المتوقع أن ينظر التحقيق في ضحايا إسرائيليين ربما قُتلوا على يد القوات الإسرائيلية خلال مواجهة رهائن مع مسلحي حماس.
وقال الجيش إن التحقيق يجري عن طريق آلية لتقصّي الحقائق التي تعمل بشكلٍ مستقل خارج سلسلة القيادة العسكرية، مشيرًا إلى أن جميع الأدلة ستُسلَّم إلى النيابة العسكرية لتحديد ما إذا كان ينبغي فتح إجراءات جنائية أم لا.
- أوامر إخلاء إسرائيل تشمل أكثر من ثلثي قطاع غزة
ذكر مراقبون إنسانيون تابعون للأمم المتحدة، الثلاثاء، أن أوامر إخلاء إسرائيل في قطاع غزة تشمل الآن ثلثي المنطقة، أي 246 كيلومترًا مربعًا (95 ميلًا مربعًا).
وكانت المنطقة المتأثرة مسكنًا لمليونين و780 ألفًا من الفلسطينيين، أو 77٪ من سكان غزة، قبل اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، بعد هجوم قاتل من قبل حماس على جنوب إسرائيل.
وفي مستهل الحرب، طلبت القوات العسكرية الإسرائيلية من الفلسطينيين في النصف الشمالي من القطاع مغادرة منازلهم، بهدف الابتعاد عن المعارك البرية المحتملة. وفي الوقت نفسه، استمرت الطائرات الإسرائيلية في شنِّ هجماتٍ في النصف الجنوبي، حيث أُخبر السكان بالاتجاه إلى الملاجئ، فيما تقول الدولة العبرية إنها تستهدف فقط عناصر ومقار حركة حماس، وتجادل أن الحركة الجهادية مسؤولة عن الأذى الذي يلحق بالمدنيين لأنها تعمل من مواقع مدنية.
وأعلن مسؤولو الصحة في غزة أن عدد الوفيات الفلسطينية في القطاع تجاوز 27 ألف شخص، دون فصل بين المدنيين والعناصر المسلحة.
وعلى مدار الحرب، توسعت أوامر الإخلاء تدريجيًا لتشمل أجزاء من الجنوب، بما في ذلك مدينة خانيونس والمناطق المحيطة بها، وهي المناطق التي تشهد تركُّز الهجوم البري الإسرائيلي حاليًا، فيما هرب عشرات الآلاف من الناس وما زالوا يهربون من هناك، وفقًا لتقرير المكتب الإنساني التابع للأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الثلاثاء، في أحدث تقرير يومي عن الوضع الإنساني في غزة.
ووفقًا لتقرير OCHA، فإن أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة يتم تجميعهم الآن في مدينة رفح على الحدود مع مصر والمناطق المحيطة بها.