تداعيات الحرب بين إسرائيل وحماس على المخيمات الفلسطينية في لبنان والمخاوف من التهديد الذي يشكله القوميون المتطرفون على الديمقراطية في إسرائيل بالإضافة إلى استمرار تصعيد الحوثيين في البحر الأحمر، من بين المواضيع التي تناولتها المجلات الفرنسية الصادرة هذا الأسبوع.
*مجلة ماريان : توقفت عند تداعيات الحرب بين إسرائيل وحماس على المخيمات الفلسطينية في لبنان*
نشرت ماريان ريبورتاجا أشارت فيه إلى أن بعض الفلسطينيين في مخيمي برج البراجنة وشاتيلا وأغلبتهم من أنصار حركة فتح لا يترددون في دعم حركة حماس بل هناك من عبروا عن استعدادهم للقتال ضد إسرائيل، وتعلق الكاتبة أن هذا الشعور نابع من حالة اليأس والاكتئاب التي يعيشها شباب المخيم.
ونقلت المجلة عن محمد دبدوب، من حركة فتح في مخيم برج البراجنة قوله إنه على العالم أن يفهم أن الدم الفلسطيني في هذه الحرب ليس لديه لون سياسي، وجميعهم في المخيم مستعدون للقتال مع حزب الله على الحدود إذا لزم الأمر.
وحول الوضع الاجتماعي في المخيمات نقلت لوبوان أن نسبة تعاطي الكبتاغون والمخدرات تزايدت في المخيمات بسبب الوضع الاقتصادي المتدهور والوضع الأمني سيزيد من هذه المشاكل وستدفع بالشباب اليائس إلى الانخراط في الحرب في حال وقوعها.
*مجلة لوبوان: من سيوقف الحوثيين؟*
نقرأ في مجلة لوبوان أن الحوثيين يحاولون فرض قانونهم قبالة سواحل شبه الجزيرة العربية وتهديد التجارة العالمية في مضيق باب المندب الذي يعتبر المركز العصبي للتجارة بين آسيا وأوروبا، مفيدة بأن أكثر من عشرين ألف سفينة نفطية وتجارية تستخدم هذا الطريق البحري الضيق كل عام، وتشرح إيزابيل كيندال المتخصصة في شؤون الشرق الأوسط أن الخطاب المناهض لإسرائيل واليهود كان شائعًا بين الحوثيين منذ عشرين عامًا، لكنه لم يتحول إلى أفعال على أرض الواقع كما يحدث اليوم، معتبرة أن تضامنهم المزعوم مع الفلسطينيين ما هو إلا مجرد سياسة انتهازية تسمح لهم باكتساب شعبية أكبر داخل وخارج اليمن.
ونقلت المجلة عن فابيان هينز الباحث في مركز البحوث الاستراتيجية في لندن قوله إن الحصار البحري الذي تفرضه السفن الحربية السعودية دفع الحوثيين إلى تطوير قدرة ملحوظة على الأسلحة المضادة للسفن، والتي تتألف من اثني عشر نوعًا مختلفًا من الصواريخ - كروز وباليستية - الغالبية العظمى منها تصلهم من إيران.
*لوبص سلطت الضوء على الخطر والتهديد الذي يشكله القوميون المتطرفون في إسرائيل*
أشارت سيلين لوساتو إلى القادة ووسائل الإعلام والمؤثرين الذين يحسبون على القوميين المتطرفين في إسرائيل و الذين يدعون وينشرون أيديولوجية معادية للعرب وتساءلت عن مدى إمكانية هؤلاء التأثير على مستقبل الديمقراطية في إسرائيل وعلى مصير قطاع غزة، وأوضحت لوساتو أن بعض قادة الحركات المتطرفة يستغلون مواقعهم في الحكومة لفرض ايديولوجيتهم المتمثلة في توسيع
الاستيطان في الضفة الغربية وإعادة احتلال غزة وزيادة التمويل للمؤسسات الأرثوذكسية المتطرفة، ودعم المنظمات المعادية للمثليين.
إيلان جريلسامر، أستاذ العلوم السياسية في جامعة بار إيلان في تل أبيبأوضح أن وزيري الاقتصاد والأمن الداخلي ينتميان إلى حزبين يمينيين متطرفين وعنصريين وهما حزب "القوة اليمينية" و" الحزب الصهيوني الديني" والصفة المشتركة بينهما هي كره الأجانب خاصة العرب.
*صحيفة لوجورنال دو ديمانش الأسبوعية: رهان فرنسا الاستراتيجي في الهند محفوف بالمخاطر*
مقال من توقيع إيمانويل دوبوي رئيس معهد الاستشراف والأمن في أوروبا توقف عند زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إلى الهند، واعتبر الكاتب أن التقارب الفرنسي الهندي يصب في مصلحة فرنسا خاصة أن باريس ستستفيد من عائدات التعاون في مجالات مختلفة من أهمها العسكرية والتكنولوجيا والفضاء.
الكاتب أشار إلى أن المشكلة تكمن في أن الهند تعد ثالث أكبر مصدر لانبعاثات الغازات المسببة للانحباس الحراري في العالم وهو ما يثير غضب واستياء العديد من المنظمات غير الحكومية الفرنسية، ويبدو أن مودي يقول الكاتب يرغب في العثور على حلفاء جدد لمواجهة الصين التي تستخدم نفس الحيل لكسب البلدان النامية خاصة في إفريقيا وعلى طول طرق الحرير الصينية، ما يثير مخاوف وتساؤلات سواء في باريس أو نيودلهي.
