أكدت الأمم المتحدة أنها تلقت رسائل من جماعة الحوثيين تطالب فيها مغادرة موظفي المنظمة الدولية من ذوي الجنسيات الأمريكية والبريطانية من مناطق سيطرتها.
جاء ذلك على لسان المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة؛ ستيفان دوجاريك، خلال الإحاطة الصحفية اليومية التي عقدها مساء أمس الأربعاء، في مقر المنظمة الدولية بنيويورك.
وقال دوجاريك، في إجابته على سؤال حول التقارير التي تفيد بأن الحوثيين أمروا الموظفين الأمريكيين والبريطانيين العاملين في الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية في صنعاء بمغادرة البلاد : "نعم، في الواقع، تلقينا اتصالات من سلطات الأمر الواقع تمهل جميع مواطني الولايات المتحدة والمملكة المتحدة شهراً واحداً لمغادرة المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة".
وأضاف المتحدث الرسمي أن أي شرط أو "طلب بشأن مغادرة أحد موظفي الأمم المتحدة، فقط على أساس جنسيته لا يتوافق مع الإطار القانوني المنطبق على الأمم المتحدة، كما أنه، بالطبع، يعيق قدرتنا على تنفيذ ولايتنا لدعم جميع الناس في اليمن".
ودعا دوجاريك، جميع أطراف الصراع إلى تسهيل عمل موظفي الإغاثة الأمميين والدوليين، وقال: "ندعو جميع السلطات في اليمن إلى ضمان قدرة موظفينا على الاستمرار في أداء مهامهم نيابة عن الأمم المتحدة، وجميعهم يؤدون عملهم بنزاهة وحيادية تحت علم المنظمة الدولية ولا شيء غير ذلك".
وفي رده على سؤال آخر، حول مصير القائم بأعمال منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، بيتر هوكينز، ذو الجنسية البريطانية، قال دوجاريك: "ما أقوله هو أننا ندعو السلطات إلى التأكد من أن جميع موظفينا يمكنهم الاستمرار في أداء عملهم، نحن لا نعطي تفاصيل عن جنسيات موظفينا، لأن الموضوع الأساسي هو أنهم موظفون أمميون يؤدون مهامهم نيابة عن المنظمة الدولية وليس مهماً من أي جنسية كانوا".