أطلقت منظمات يمنية ائتلاف حقوقي لتطوير العمل المدني في مجال حقوق الإنسان في البلاد، وتوثيق الانتهاكات الجسيمة المرتكبة بحق المدنيين وتعزيز التعاون مع الآليات المحلية والإقليمية والدولية المتخصصة في هذا المجال.
وقال مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان (CIHRS) في بيان صحفي، أصدره اليوم الأربعاء، إن 7 منظمات يمنية أعلنت إطلاق "الائتلاف اليمني لحقوق الإنسان" بالشراكة مع المركز، وذلك "بهدف تعزيز أنشطة المناصرة الدولية وتطوير الحملات المعنية بتحسين الأوضاع الحقوقية في اليمن، وبناء علاقات أكثر فاعلية بين مكونات المجتمع المدني في البلاد".
وأضاف البيان أن أولويات عمل الائتلاف تتمثل في حماية المدنيين، وبناء قدرات وكوادر منظمات المجتمع المدني لتمكينها من أداء دورها الحقوقي بفاعلية، والتعاون مع آليات حقوق الإنسان المحلية والإقليمية والدولية عبر جمع وتقديم الأدلة والمعلومات على الانتهاكات المختلفة.
وبحسب البيان، فإن هذه المنظمات تهدف من تشكيل هذا الائتلاف إلى المشاركة الفعالة في دعم الحلول السلمية وتبنيها، والدفع نحو المساءلة والعدالة، ووضع حد للإفلات من العقاب، ونشر ثقافة التعايش السلمي وقبول الآخر، والتوعية بأشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي في أماكن النزاع، خاصة لدى أعضاء الجهات الفاعلة.
كما يسعى الائتلاف الذي يضم منظمات تعمل في صنعاء ومأرب وعدن وشبوة وتعز، إلى تعزيز كفاءة وقدرة منظمات المجتمع المدني المحلية على توثيق الانتهاكات ورصد أوضاع حقوق الإنسان، وبما يؤدي إلى توسيع مساحة الاعتماد عليها لتوثيق الانتهاكات، وذلك لسد فجوة غياب آلية دولية متخصصة في هذا الجانب.
وأشار البيان إلى أن الائتلاف سيعمل على توسيع نطاق معرفة المجتمع المحلي والدولي بخطورة انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة في اليمن، وإرساء رؤية مشتركة قائمة على مسؤوليات الحماية والدفاع بين مكونات المجتمع المدني، بعيداً عن التجاذبات والاختلافات السياسية والدينية، بالإضافة إلى خلق منصة للحوار بين المنظمات المدنية، وضمان مساحات آمنة للعمل الحقوقي في البلاد.