بعدما أعلنت سابقا شركة "ميرسك" الدنماركية أن تشكيل تحالف دولي لحماية الملاحة في البحر الأحمر يعد "نبأ جيدا لكامل قطاع" النقل البحري ويتيح استئناف حركة الملاحة، رغم تشديدها مع ذلك على أن "الخطر الإجمالي في هذه المنطقة لم يلغ بعد". أعلنت شركة "سي أم آ سي جي أم" الفرنسية أن بعض سفنها عاودت عبور البحر الأحمر، بعد تعليق ذلك بسبب هجمات الحوثيين في اليمن على خلفية الحرب في غزة.
يعد البحر الأحمر الرابط بين قناة السويس ومضيق باب المندب، ممرا أساسيا للملاحة الدولية، وتمرّ عبره زهاء 20 ألف سفينة تجارية سنويا.
ويفرض تفادي المرور عبر البحر الأحمر تكاليف ووقت شحن إضافيين على شركات النقل، إذ تضطر سفنها للدوران حول قارة إفريقيا للانتقال من آسيا الى أوروبا، عوضا عن عبور البحر الأحمر وقناة السويس وصولا إلى المتوسط.
حسب الشركة الفرنسية فإن "بعض السفن عبرت البحر الأحمر"، وتعتزم أن تزيد بشكل تدريجي عبور سفنها عبر قناة السويس.
يؤكد الحوثيون أن عملياتهم هذه تأتي "نصرة لغزة" في ظل الحرب المندلعة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر بين إسرائيل وحركة حماس، مؤكدين أنها ستتواصل ما لم يتم السماح بإدخال مواد غذائية وأدوية إلى القطاع المحاصر.
في مقابل ذلك، انضم إلى التحالف الدولي الجديد بقيادة الولايات المتحدة لحماية حركة التجارة في البحر الأحمر أكثر من 20 دولة، حسب ما أعلن البنتاغون. وتفضل ثماني دول على الأقل من البلدان المنضوية تحت هذا الحلف، والذي أطلق عليه "حارس الازدهار"، عدم الكشف عن أسمائها للحساسيات السياسية للعملية مع تصاعد التوتر بالمنطقة وتوسعه، نتيجة الحرب بين إسرائيل وحماس والغارات العنيفة لتل أبيب على غزة، رغم الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار.
ميدانيا، كان الجيش الأمريكي أعلن الثلاثاء 09 يناير 2023 أنّه أسقط أكثر من 10 طائرات مسيّرة هجومية وصواريخ أطلقها الحوثيون من اليمن باتجاه سفن شحن في البحر الأحمر من دون أن تسفر عن إصابات أو أضرار.
بدورهم، شدد الحوثيون الثلاثاء على "استمرار دعم وإسناد الشعب الفلسطيني"، مجددين موقفهم "بشأن منع مرور كافة السُّفُن الإسرائيلية".