أكدت جماعة الحوثيين جاهزيتها لردع كل من يفكر في ثنيها عن مواصلة استهداف السفن التجارية المرتبطة بإسرائيل التي تمر في البحر الأحمر، في إشارة إلى التحالف الذي أنشأته الولايات المتحدة لحماية خطوط الملاحة في المنطقة.
جاء ذلك خلال اجتماع لعدد من قيادات الحوثيين عقد اليوم الأربعاء، في محافظة الحديدة الساحلية، ضم نائب رئيس الوزراء ووزير المالية في حكومة الجماعة غير المعترف بها، ووزيري الدفاع والداخلية، ورئيسي جهاز الأمن والمخابرات وهيئة الأركان العامة، وقائد القوات البحرية، وقائدي المنطقتين العسكريتين المركزية والخامسة، ونائب وزير الداخلية، والمفتش العام بالوزارة، ورئيس مصلحة خفر السواحل، ومحافظ الحديدة محمد قحيم، ومدير أمن المحافظة.
وقالت وكالة سبأ الخاضعة للجماعة، إن الاجتماع الذي وصفته بـ"الاستثنائي"، وقف على "آخر التطورات والمستجدات على صعيد المنطقة والساحة الإقليمية وتطورات العدوان الأمريكي الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني".
وأضافت أن الاجتماع أكد "جهوزية القوات المسلحة والأمن لتنفيذ توجيهات قائد الثورة في خطابه الأخير وردع كل من يفكر في ثني الجمهورية اليمنية عن موقفها الثابت والمبدئي تجاه مظلومية الشعب الفلسطيني".
واتهمت القيادات الحوثية الولايات المتحدة بافتعال التوترات في البحر الأحمر بهدف حماية السفن الإسرائيلية المتجهة إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة، محذرين "أمريكا وشركاءها من مغبة عسكرة البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن والإضرار بأمن الملاحة الدولية خدمة للكيان الإسرائيلي المحتل".
جدير بالذكر أن أغلب القيادات الحاضرين في الاجتماع، هم من الدائرة الأقرب لزعيم الجماعة، عبدالملك الحوثي، سواء بصلة قرابة أو مصاهرة.