حذرت وحدة حكومية من المخاطر المحدقة بمئات الآلاف من النازحين في محافظة مأرب الذين يفتقرون إلى متطلبات الوقاية من برد الشتاء القارس، ويعيشون داخل خيام مهترئة في الصحراء المفتوحة.

وقالت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين محافظة مأرب (Ex.U.IDPs-Marib)، في تقرير نشرته الاثنين، على صفحتها في "فيسبوك"، إن "النازحين يعيشون واقعاً مؤلماً، ويعاني الكثيرون من البرد القارس في خيام مهترئة في الصحراء المفتوحة، فهناك 26,840 أسرة نازحة بحاجة إلى مأوى مؤقت، و50,816 أسرة بحاجة إلى الحقيبة الشتوية وملابس ودفايات، و8,560 أسرة بحاجة إلى إعادة تأهيل مأوى، و11,435 أسرة بحاجة إلى إصلاح أو صيانة مأوى".

وأضاف التقرير أن كل المؤشرات تنذر بخطر وشيك في ظل تضاؤل وتقلص المساعدات الإنسانية، "ففي العامين الماضيين فقد عدد من سكان المخيمات وخاصة الأطفال وكبار السن والمرضى حياتهم بسبب مضاعفات البرد المميت، حيث أن إمكانات السلطة المحلية والتزاماتها تفوق الاحتياجات التي تتضاعف في ظل الضغط المستمر على الخدمات الأساسية".

وأشارت الوحدة في تقريرها، إلى أن الاحتياجات الإنسانية للنازحين تشهد تزايداً غير مسبوق، حيث أن "88,632 أسرة نازحة بحاجة إلى سلال غذائية، و46,434 أسرة بحاجة إلى النقد مقابل الغذاء، وأيضاً 274,861 أسرة بحاجة إلى المياه الصالحة للشرب والاستخدام، و74,133 أسرة بحاجة إلى مساعدات نقدية متعددة الأغراض، و32,206 أسرة بحاجة إلى مشاريع سبل حياة، و14,133 أسرة بحاجة إلى مساعدة نقدية طارئة".

ودعت المنظمات الإنسانية والجهات المانحة للعمل على توفير مأوى آمن ودافئ وملابس ومعدات تدفئة للنازحين، وتحسين الهياكل التحتية في المخيمات لضمان مقاومتها للظروف الجوية القاسية، وتوفير وسائل تدفئة فعالة وآمنة، وتلبية احتياجات النازحين وضمان حياة كريمة وآمنة لهم خلال هذا الوقت الصعب.