حصاد: آخر مستجدات اليوم 65 من حرب غزة
يمن فيوتشر - أسوشيتد برس- ترجمة: ناهد عبدالعليم الثلاثاء, 12 ديسمبر, 2023 - 09:23 مساءً
حصاد: آخر مستجدات اليوم 65 من حرب غزة

 

فيما تواصل إسرائيل هُجومها على قادة حماس في قطاع غزة، تُعلن أن هذا الهجوم قد يستمر لأسابيع أو أشهر. وقبل التصويت غير الملزم في الأمم المتحدة في وقت لاحق، يوم الثلاثاء، تواجه الدولة العبرية إلى جانب حليفتها الأبرز الولايات المتحدة الأمريكية مطالب عالمية بوقف إطلاق النار في القطاع.
ووفقًا لوزارة الصحة في القطاع الذي تُسيطر عليه الحركة الإسلامية، قُتل أكثر من 18 ألف فلسطيني في غزة، ثلثاهم من النساء والأطفال تقريبًا، فيما شُرّد حوالي 90% من السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة داخل المنطقة المحاصرة والتي تقدر مساحتها بـ365 كيلومتر مربع فقط، حيث تقول وكالات الأمم المتحدة إنه لا يوجد مكان آمن للهروب إليه، مع وصول القليل جدًا من المساعدات الإنسانية إلى جزء صغير من القطاع، كما يواجه السكان نقصًا شديدًا في الغذاء والماء والسلع الأساسية الأخرى.
وتقول إسرائيل إن 97 من جنودها لقوا حتفهم في الهجوم البري بعد أن هاجمت حماس جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، مما أسفر عن مقتل حوالي 1,200 شخص، غالبيتهم من المدنيين، واحتجاز حوالي 240 رهينة.
وتؤكد قطر -التي لعبت دورًا رئيسيًا في الوساطة- أن جهود وقف الحرب وإطلاق سراح جميع الرهائن سوف تستمر، رغم تلاشي الاستعداد لمناقشة وقف إطلاق النار.

مُستجدات الحرب غير المسبوقة للشهر الثالث على التوالي:
- تستعد قُبرص للعمل كنُقطة انطلاق المُساعدات إلى غزة، حسبما قاله المتحدث باسم الحكومة، الذي صرّح بأن فريقًا من الخُبراء التقنيين من إسرائيل يزور الجزيرة المتوسطية لفحص البنية التحتية والمرافق التي ستستخدم لشحن كمياتٍ كبيرة من المساعدات الإنسانية عبر البحر الأبيض إلى القطاع، بمجرد أن تتلاءم الظروف على الأرض.
وقال المتحدث (كونستانتينوس ليتمبيوتيس) أن زيارة الفريق الإسرائيلي، الثلاثاء، تأتي بعد رحلتين سابقتين قام بها خبراء قبرصيون تقنيون إلى إسرائيل لإطلاع السلطات هناك على مبادرة نيوقسيا.
وأعاد ليتمبيوتيس التأكيد أن عديد الدول أعربت بالفعل عن استعدادها للمساهمة سواء بالمواد أو أي مساعدةٍ تقنية أخرى مطلوبة لتوصيل المساعدات، باستخدام سفن ذات غاطسة ضحلة قادرة على الوصول إلى الشاطئ.
وخُزّنت بالفعل شُحنة أولية في ميناء لارنكا، ومنه ستبحر السفن إلى غزة التي تبعد حوالي 242 ميلًا (390 كيلومتر) من الميناء.
وكما هو واضح، سيكون المسؤولون من إسرائيل ومناطق أخرى حاضرين لمُراقبة فحص وكلاء الجمارك القبرصيين للمساعدات؛ لضمان عدم شحن أي شيء إلى غزة يمكن استخدامه من قبل حماس ضد إسرائيل.

- اقتحمت قوات إسرائيلية مستشفى في شمال غزة، وفقًا للمتحدث باسم وزارة الصحة في القطاع.
وقال (أشرف القدرة) إن القوات أجبرت جميع الرجال في مستشفى كمال عدوان، بما في ذلك الأطباء والممرضين، على التجمع في الفناء بعد دخولها المرفق، الثلاثاء، داعيًا إلى تدخل الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
ولم تَصدُر تعليقات فورية من الجيش الإسرائيلي، الذي يقول إنه يقوم بتجميع الرجال في شمال غزة أثناء البحث عن مقاتلي حماس.
وتم تداول صور وفيديوهات على الإنترنت يَظهرُ فيها المعتقلون وهم عاريون إلا من ملابسهم الداخلية، مكممو العينين مقيدو الأيدي، فيما يؤكد بعض الذين تم الإفراج عنهم أنهم تعرضوا للضرب ومُنعوا من الحصول على الطعام والماء.
ويقول مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن المستشفى يضم 65 مريضًا، بما في ذلك 12 طفلًا في العناية المركزة وستة أطفال رضع في الحاضنات. كما يتواجد حوالي 3 آلاف نازح في المستشفى، ينتظرون الإجلاء جراء النقص الحاد في الغذاء والماء والكهرباء.
وفرّ معظم سكان شمال غزة قبل أسابيع عندما أمرت إسرائيل بإخلاء تام، في الوقت الذي اقتحمت القوات البرية، أواخر أكتوبر/ تشرين الأول، بعد حملة جوية محمومة استمرت لثلاثة أسابيع.
وتتهم إسرائيل حماس باستخدام المدنيين دروعًا بشرية.
وما زال عشرات الآلاف من الأشخاص في الشمال، حيث قُطعت عنهم المساعدات الإنسانية تمامًا لعدة أسابيع. كما يُعاني النظام الصحي في الشمال من انهيار شبه كامل.

- قالت منظمة أطباء بلا حدود إن طبيبًا جَرّاحًا أُصيب بطلق ناري أُطلق عليه من خارج مستشفى في شمال غزة المحاصر بقوات إسرائيلية.
وأوضحت المنظمة أن الإطلاق وقع يوم الاثنين في مستشفى العودة، الذي شهد مقتل خمسة من طاقمه بما في ذلك اثنين من الأطباء، أثناء رعاية المرضى منذ بدء الحرب.
ولم يستجب الجيش الإسرائيلي على الفور لطلب التعقيب.
كما ظل عشرات الآلاف من الفلسطينيين في شمال غزة، حتى بعد أوامر إخلاء إسرائيل وأثناء استمرار القصف الجوي الذي دمّر أحياء بأكملها، وسط سماح ضئيل للغاية بوصول المساعدات الإنسانية.
وذكر مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (OCHA) أن قافلة توصيل الإمدادات الطبية إلى الشمال تعرّضت لإطلاق نار أثناء توجهها إلى مستشفى آخر خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وتم إجلاء 19 مريضًا بواسطة القافلة، لكنها تأخرت جراء عمليات التفتيش التي قامت بها قوات إسرائيلية أثناء التنقل جنوبًا. وأفادت OCHA بأن مريضًا توفي واُحتجز مسعف لعديد ساعات.

- قالت السلطات، الثلاثاء، إن صاروخًا يُشتبه بأنه أُطلق من قِبل الحوثيين في اليمن اصطدم بناقلةٍ تحمل العلم النرويجي في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن، وهو مضيق بحري حيوي.
ويمتد هجوم الحوثيين على السفن بالقرب من مضيق باب المندب إلى استهداف سفينة ليس لها صلةً واضحة بإسرائيل، مما يُهدد بشكلٍ مُحتمل الشُحنات البحرية والطاقة التي تمر عبر قناة السويس، كما يوسع أيضًا الأثر الدولي للحرب بين إسرائيل وحماس التي تدور في قطاع غزة.
وصرّح المُتحدث العسكري للحوثيين العميد (يحيى سريع) في تسجيل فيديو بأن الحوثيين فتحوا النار على السفينة بعد رفضها جميع النداءات التحذيرية.
ووفقًا (لبلسنيس)، كانت الناقلة ستريندا قادمة من ماليزيا ومُتجهةً إلى قناة السويس ثم إلى إيطاليا مُحملةً بزيت النخيل، فيما زعم (سريع) دون تقديم أي دليل أن السفينة كانت متجهة إلى إسرائيل.
وقال (جير بلسنيس) الرئيس التنفيذي لشركة ج. لودفيغ موينكيلس ريديري المالكة للسفينة: "جميع أفراد الطاقم بخير وآمنين، والسفينة تتجه الآن إلى ميناء آمن".


التعليقات