أفاد مسؤولٌ في وزارة الخارجية الأمريكية "ذا ناشيونال نيوز" بأن المبعوثَ الأمريكي الي اليمن (تيم ليندركينغ) يُسافر حالياً إلى الشرق الأوسط، حيث تُكثّف واشنطن جهودها لاستقرار الوضع في البحر الأحمر.
و وفقاً للمسؤول، فإن السيد ليندركينغ "يجتمع مع الشُركاء لمواصلة الدبلوماسية الأمريكية المُكثّفة والتنسيق الإقليمي لضمان الأمن البحري في البحر الأحمر وخليج عدن".
و تتزامن زيارته مع فرض الولايات المتحدة يوم الخميس عقوباتها الأولى المستهدفة للحوثيين منذ اندلاع حرب إسرائيل وغزة.
حيث فرضت إدارة الرئيس الأمريكي (جو بايدن) عقوباتٍ على 13 شخصاً وكياناً بزعم تقديمهم "عشرات الملايين من الدولارات" من الأموال المُرتبطة بإيران إلى المجموعة المتمردة في اليمن.
و تتجه واشنطن وحلفاؤها نحو مواجهة تهديدٍ مُتزايد في البحر الأحمر من قِبل الحوثيين المتحالفين مع إيران، وهو تطورٌ جديد يتعلق بالحرب في غزة والذي يمكن أن يؤثر على التجارة الدولية.
و يعتقد البيت الأبيض أن الحرس الثوري الإسلامي الإيراني يُساعد الحوثيين في تنفيذ هجماتهم على السفن في المنطقة البحرية ذات الحركة المرورية الكثيفة.
وصرّح المسؤول في وزارة الخارجية بأن التصعيد الأخير في البحر الأحمر يُهدد "عملية تقدم مُشتركة استمرت لمدة عامين تقريباً لإنهاء الحرب في اليمن".
وأضاف المسؤول: "التصعيد والحرب الإقليمية في الشرق الأوسط ليست جيدة للسلام في اليمن".
و في وقت سابق من الخميس، أعلن البيت الأبيض أن الإدارة تعمل مع "الدول المتحالفة" لتعزيز الجهود لمُكافحة النشاط البحري من قِبل إيران والجماعات الموكلة لها في البحر الأحمر.
وقال المُتحدث باسم مجلس الأمن القومي (جون كيربي) للصحفيين: "تركزنا في الوقت الحالي على ضمان توفر الأصول العسكرية الكافية لردع هذه التهديدات الحوثية على التجارة البحرية في البحر الأحمر والمياه المحيطة به إلى الاقتصاد العالمي بشكلٍ عام".
و وفقاً للبنتاغون، تحدث، الخميس، وزير الدفاع (لويد أوستن) مع وزير الدفاع السعودي الأمير (خالد بن سلمان) لـ "مناقشة تهديدات الحوثيين لحرية الملاحة في البحر الأحمر" وللتعبير عن "رغبته في العمل مع جميع الدول التي تشترك في الرغبة في الحفاظ على مبدأ حرية الملاحة وضمان مرور آمن للشحن العالمي".