أرسل أكثر من 70 عضوا من أعضاء الكونغرس الديمقراطيين رسالة إلى الرئيس جو بايدن تدعو البيت الأبيض إلى تشجيع المملكة العربية السعودية على إنهاء حصار اليمن الذي أدى إلى نقص الغذاء والوقود في البلاد.
وتأتي الرسالة بعد تحقيق لشبكة CNN حول تأثير الحصار على الأرض في اليمن.
وكشف التحقيق أن السفن الحربية السعودية كانت تمنع جميع ناقلات النفط من الرسو في ميناء الحديدة الرئيسي الذي يسيطر عليه المتمردون، بما في ذلك 14 سفينة حصلت على موافقة آلية التخليص التابعة للأمم المتحدة على الرصيف. حصلت أربع ناقلات نفط على إذن نادر من الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا - والتي تدعمها المملكة العربية السعودية وجيشها - بالرسو بين 31 مارس و 8 أبريل.
ولم تكن هناك مؤشرات من الحكومة أو المملكة العربية السعودية على أنها تخطط للسماح للسفن العشر الأخرى بالرسو.
الرسالة، التي وقعها ديمقراطيون بارزون مثل رئيس المخابرات بمجلس النواب آدم شيف من كاليفورنيا، ورئيس القضاء جيري نادلر من نيويورك والعديد من أعضاء لجنة الشؤون الخارجية، تدعو بايدن على وجه التحديد إلى "الضغط علنًا" على النظام السعودي لإنهاء الحصار.
وقالوا في الرسالة "يجب أن يشمل ذلك ضمان دخول الواردات الإنسانية والتجارية إلى اليمن بحرية ؛ وإسناد الإشراف الأمني إلى آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش الخاصة باليمن ؛ والسماح الكامل للرحلات الجوية داخل وخارج مطار صنعاء، وفتح حركة المرور المدنية بشكل دائم ".
رداً على تقرير CNN، قال كبير الدبلوماسيين السعوديين إن البلاد ستوافق على اقتراح تدعمه الأمم المتحدة لإنهاء الصراع في اليمن. سيشمل الاقتراح وقف إطلاق النار وإنهاء الحصار. كانت هذه هي المرة الأولى التي تعترف فيها الحكومة السعودية بوجود حصار من أي نوع.
لكن في مقابلة مع قناة سي إن إن بيكي أندرسون يوم الاثنين ، نفى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود وجود الحصار وأشار إلى السفن التي تمكنت مؤخرًا من الرسو في الحديدة.
خاضت المملكة العربية السعودية حربًا دامت ست سنوات في اليمن ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران ، الذين طردوا الحكومة المعترف بها دوليًا من صنعاء في عام 2015. وأصبح الصراع أسوأ أزمة إنسانية في العالم. أعربت وزارة الخارجية عن تفاؤلها بأن بعض سفن الوقود تمكنت من الرسو في الموانئ اليمنية لكنها أوضحت أنها ليست سوى جزء من المشكلة. لا تزال الوزارة قلقة من أن الموارد التي تدخل البلاد لا تكفي لاحتياجات السكان. قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس في 24 مارس / آذار: "إن التدفق الحر للوقود والسلع الأساسية الأخرى إلى اليمن وفي جميع أنحاءه أمر بالغ الأهمية لدعم إيصال المساعدات الإنسانية والأنشطة الأساسية الأخرى".
من جهتها قالت الحكومة اليمنية، يجب أن يذهب الوقود إلى الأسواق اليمنية دون تأخير لتشغيل المستشفيات ، وضمان إيصال الغذاء والوصول إلى المياه ، وبشكل عام المساعدة في تخفيف معاناة الشعب اليمني ".
و أوضح أعضاء الكونجرس في رسالتهم أنهم يريدون إزالة الحصار بالكامل،و قلقون من استمرار تدهور الوضع في اليمن. وأشار المشرعون في رسالتهم إلى تقديرات تشير إلى أن حوالي 16 مليون شخص معرضون لخطر المجاعة بسبب الحصار. يجدر الإشارة إلى أن مجموعة من الأمريكيين اليمنيين من ميشيغان أضربوا عن الطعام تضامنا مع اليمنيين.
