تبنت جماعة الحوثي اليوم الاحد شن هجوم جديد على سفينتين تجاريتين زعمت بانهما "إسرائيليتان " في مضيق باب المندب عندالمدخل الجنوبي للبحر الاحمر.
وقالت الجماعة في بيان على لسان ناطقها العسكري يحيى سريع"
قواتنا البحرية استهدفت صباح اليوم سفينتين إسرائيليتين في باب المندب وهما سفينة (يونِتي إكسبلورر) وسفينة ( نمبر ناين) ".
اضافت "تم استهداف السفينة الإسرائيلية الأولى بصاروخ بحري والسفينة الثانية بطائرة مسيرة بحرية".
وذكرت وكالة رويترز في وقت سابق نقلا عن مصادر بالأمن البحري بإن طائرتين مسيرتين على الأقل اصطدمت بسفينة لنقل البضائع أثناء إبحارها في البحر الأحمر.
وقالت شركة الأمن البحري البريطانية "أمبري" إن سفينة حاويات أخرى تعرضت لأضرار جراء هجوم بطائرة بدون طيار على بعد حوالي 63 ميلاً شمالي غرب ميناء الحديدة الخاضع للحوثيين.
من جانبه تحدث مسؤول بالبنتاغون عن إطلاق صواريخ ومسيرات من اليمن صوب المدمرة الأمريكية كارني وسفن تجارية بالبحر الأحمر.
واكدت جماعة الحوثي بأن عملية استهداف السفينتين الإسرائيليتين جاءت بعد رفضهما الرسائل التحذيرية من القوات البحرية اليمنية.
واشارت الى ان الهجوم جاء تنفيذا  لتوجيهات زعيم الجماعة عبدالملك بدر الحوثي "واستجابة لمطالب شعبنا وأحرار أمتنا للوقوف مع فلسطين"، حد تعبيرها.
وتعهدت الجماعة المدعومة من ايران بالاستمرار في منع السفن الإسرائيلية من الملاحة في البحرين الأحمر والعربي حتى يتوقف "العدوان الإسرائيلي" على قطاع غزة.
ومنذ اندلاع الحرب في غزة شنت جماعة الحوثي سلسلة من الهجمات الصاروخية والمسيرة باتجاه اسرائيل، وعمليات القرصنة على خطوط في البحر الاحمر، وسط مخاوف دولية من اتساع دائرة الصراع في المنطقة.
واستولت الجماعة في 19 نوفمبر الماضي على سفينة شحن تجارية، زعمت انها اسرائيلية، اثناء مرورها في البحر الاحمر، وقامت باقتيادها الى موانئ الحديدة، في تصعيد لاقى ادانة وتنديدا دوليا واسعا.
واجبرت التهديدات الحوثية السفن الإسرائيلية على تغير مسارها والالتفاف عبر قارة أفريقيا وصولا إلى البحر المتوسط، وهو ما يزيد كثيراً من زمن الشحن وتكاليف النقل.
وحسب بيانات نشرتها شركة "فريتوس" (Freightos) لتتبع الشحن، فإن تكاليف الشحن من الصين إلى ميناء أشدود الإسرائيلي على البحر المتوسط ارتفعت بنسبة تراوح بين 9% و14% في الأسبوعين الأخيرين فقط من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.