أكدت منظمة دولية، ان تحقيق عالم خال من مرض شلل الأطفال، يتطلب منح الأولوية لمكافحته في أكثر أربعة بلدان؛ بينها اليمن، والتي تضم أكثر من 80% من إجمالي الإصابات المسجلة بهذا المرض حول العالم.
وقالت مؤسسة بيل وميليندا جيتس، في تقرير أصدرته اليوم الأربعاء، إن "وقف انتشار متغيرات فيروس شلل الأطفال في نيجيريا والصومال واليمن وجمهورية الكونغو الديمقراطية أمر بالغ الأهمية لعالم خالٍ من شلل الأطفال".
وأضاف التقرير أن 84% من حالات شلل الأطفال في العالم تم اكتشافها في أربع مناطق، وهي: شمال غرب نيجيريا، جنوب شرق الكونغو الديمقراطية، شمال اليمن، جنوب الصومال، وبالتالي يجب أن تركز المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال (GPEI) على هذه المناطق.
وأشار إلى أن هذه البلدان الأربعة سبق وتمكنت من القضاء على فيروس شلل الأطفال في الماضي، ومن الممكن تنفيذ نهج مماثل لإنهاء تفشي سلالات شلل الأطفال بشكل دائم وتخليص العالم من هذا المرض.
وأكد التقرير إن انعدام الأمن وضعف البنية التحتية، بالإضافة إلى التحديات الناجمة عن التضاريس التي تجعل من الصعب توفير الخدمات الصحية الأساسية للأطفال، وعدم الالتزام بتنفيذ حملات التطعيم الروتينية تمثل الأسباب الرئيسية لتفشي فيروس الأطفال في هذه البلدان.
وطالبت مؤسسة بيل وميليندا جيتس، المانحين بزيادة الدعم المالي للبلدان المتضررة من أجل تحقيق التقدم فيها، وقالت: "إن هدف القضاء على شلل الأطفال يتطلب جهدا جماعيا. ومن أجل ذلك يتعين على الجهات المانحة الدولية أن تعمل على زيادة دعمها المالي لهذه البلدان، كما يتعين على حكومات البلدان المتضررة أيضاً أن تلتزم، أكثر من أي وقت مضى، باستئصال هذا المرض من أراضيها".