صرّح مسؤولون كبار في حماس اليوم  الثلاثاء أنه يُمكن التوصل قريباً إلى اتفاقٍ يتضمن إطلاق سراحَ الرهائن من قِبل جماعة حماس وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من قِبَل إسرائيل.
حيث استمرت إسرائيل والولايات المتحدة وقطر -التي تتوسط مع حماس- في المفاوضات لعدة أسابيع بشأن إطلاق الرهائن مع وقفٍ مؤقت لإطلاق النار في غزة ودخول مزيد من المساعدات الإنسانية. إلا أن التوقعات المُماثلة بشأن اتفاق الرهائن في الأسابيع الأخيرة تبين أنها مبكرة.
كما يوسع الجيش الإسرائيلي عملياته في شمال قطاع غزة، حيث يواجه المقاومة الفلسطينية في مخيم جباليا للاجئين كثيف السكان، وهو أكبر مخيم في القطاع.
و ذكرت القوات العسكرية أنها "تُجهز ساحة المعركة" في منطقة جباليا -شمال مدينة غزة- وقد قتلت العشرات من المسلحين في الأيام الأخيرة. وأفادت أيضاً بأنها اكتشفت ثلاثة مداخن للأنفاق حيث كان المقاتلون يختبئون وقاموا بتدمير منصات إطلاق الصواريخ.
و لم يكُن من الممكن التأكد من تفاصيل المعارك بشكلٍ مستقل. حيث أسفرت غارة على مستشفى قريب عن مقتل 12 شخصاً يوم أمسٍ الاثنين أثناء قِتال القوات الإسرائيلية والدبابات مع المسلحين خارج أبواب المستشفى.
و تقول إسرائيل إن حماس تستخدم المدنيين والمستشفيات كدروعٍ بشرية، بينما يقول النقاد إن الحصار الإسرائيلي والقصف الجوي المستمر يشكلان عقاباً جماعياً للفلسطينيين البالغ عددهم 2.3 مليون في القطاع بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول على جنوب إسرائيل.
و وفقاً للسلطات الصحية الفلسطينية، تم قتل أكثر من 12,700 فلسطيني، وثلثيهم من النساء والأطفال، منذ بدء الحرب، والتي لا تفرق بين القتلى المدنيين والمسلحين. ويوجد نحو 4,000 شخص في عداد المفقودين.
و قُتل حوالي 1,200 شخص في إسرائيل، خلال الهجوم في 7 أكتوبر/ تشرين الأول واحتُجز حوالي 240 شخصاً كأسرى لدى المسلحين.

 
•قد يتم التوصل قريباً إلى اتفاق بشأن إطلاق الرهائن
لقد استمرت إسرائيل والولايات المتحدة وقطر، التي تتوسط مع حماس، في المفاوضات لعدة أسابيع بشأن إطلاق الرهائن والذي سيتم ربطه بوقفٍ مؤقت لإطلاق النار في غزة ودخول مزيد من المساعدات الإنسانية.
وقد أفرجت حماس عن أربعة رهائن، وأنقذت إسرائيل رهينة واحدة، وتم العثور على جُثتين بالقرب من مستشفى الشفاء.
و صرّح (عزّت الرشق) -كبير المسؤولين في حماس- اليوم الثلاثاء أنه يُمكن التوصل إلى اتفاق "في الساعات القادمة" ينص على أن تقوم حماس بإطلاق الأسرى وأن تقوم إسرائيل بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين. وأضاف (0إسماعيل هنية) -زعيم حماس المنفى- أنهم قريبون من التوصل إلى اتفاق، ولكن التوقعات المماثلة في الأسابيع الأخيرة تبين أنها مبكرة.
كما اجتمعت الحكومة الإسرائيلية الحربية المؤلفة من ثلاثة أعضاء مع ممثلي عائلات الرهائن مساء أمسٍ الاثنين. وقال أحد أقارب الرهائن إن المسؤولين -بما في ذلك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو- أخبروا العائلات أن الحكومة تعتبر إطلاق الرهائن وهزيمة حماس "مهمتين متساويتين" من الأهمية.
و قال (أودي غورين) -الذي يُحتجز ابن عمه تال خايمي في غزة- إن ذلك "مُخيّبٌ للآمال بشكلٍ لا يُصدق" بالنسبة للعائلات، حيث قالت إسرائيل إنها قد تستغرق أشهراً لتفكيك الجماعة المتطرفة.
و بعد الاجتماع، قال (نتنياهو) على وسائل التواصل الاجتماعي: "لن نتوقف عن القتال حتى نُعيد الرهائن إلى ديارهم، ونُدمر حماس ونضمن عدم وجود تهديد آخر من غزة".

 
•إسرائيل تستدعي سفيرها لدى جنوب أفريقيا قبل التصويت على مصير السفارة جوهانسبرغ

 استدعت إسرائيل سفيرها لدى جنوب إفريقيا (إلياف بيلوتسركوفسكي) قبل تصويتٍ برلماني في الدولة الإفريقية لتقرير مصير السفارة الإسرائيلية.
 وتصاعدت التوترات بين البلدين بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة. و صرّح رئيس الجنوب الأفريقي (سيريل رامافوسا) بأن بلاده تعتقد أن إسرائيل ترتكب جرائم حربٍ وإبادة جماعية في غزة، حيث قُتل آلاف الفلسطينيين.
كما ذكرت وزارة الخارجية الإسرائيلية في وقتٍ متأخر من يوم أمسٍ الاثنين على موقع X -المعروف سابقاً باسم تويتر- “في أعقاب التصريحات الأخيرة لجنوب إفريقيا، تم استدعاء سفير إسرائيل في بريتوريا إلى القدس للتشاور”.
و من المقرر أن يصوّت برلمان الجنوب الأفريقي على مقترح بإغلاق السفارة الإسرائيلية وقطع جميع العلاقات مع إسرائيل حتى تُطبق وقف إطلاق النار في غزة.
و يحظى المقترح الذي قدمه حزب المحررين للحرية الاقتصادية اليساري بدعم الحزب الحاكم المؤتمر الوطني الأفريقي وأحزاب أخرى صغيرة.
حيث أعلنت جنوب أفريقيا الأسبوع الماضي أنها أحالت ما وصفته بـ "إبادة جماعية" إسرائيلية في غزة إلى المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق، ودعت حكومتها المحكمة إلى إصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو).

•شقيقُ شاعر فلسطيني محترف في غزة يقول إنه تم اعتقاله من قِبَل قواتٍ إسرائيلية ولم يعرف مكان وجوده

ساهم مصعب أبو طه بمقالاتٍ في وسائل الإعلام الغربية منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس، حيث رسم صورة مأساوية للتأثير الذي يترتب على المدنيين من خلال تجربتهِ الشخصية. وقد نشر شقيقه حمزة أبو طه على منصة "إكس" (المعروفة سابقاً باسم تويتر) يوم أمسٍ الاثنين أنه تم اعتقال مصعب أثناء إخلاء جنوب غزة، وفقاً لأوامر الجيش الإسرائيلي. وأضاف حمزة أن زوجة أخيه وأطفاله سُمح لهم بالمتابعة نحو الجنوب، ولكن "الجيش احتجز أخي".
و كان آخر منشور لمصعب أبو طه على منصة "إكس" كان في 15 نوفمبر، حيث كتب "حياً، شكراً لصلواتكم".
و أعربت منظمة الحرية الأدبية والتعبير PEN عن قلقها إزاء الاعتقال وطالبت بمعرفة مكان وجود أبو طه وسبب اعتقاله. وناشدت مجلة "ذا نيويوركر"، التي ساهم أبو طه بمقالاتٍ مُتعددة فيها، بعودته بأمان.
و قال الجيش الإسرائيلي إنه لا زال يُحقق في تلك التقارير.

كما أدانت إندونيسيا بشدة الهجوم الإسرائيلي على المستشفى الإندونيسي في غزة الذي أسفر عن مقتل عدد من المدنيين، وفقاً لما صرح به وزير الشؤون الخارجية.
وقالت وزيرة الشؤون الخارجية (رتنو مارسودي) في بيانٍ يوم أمسٍ الاثنين: "الهجوم يُشكّل انتهاكاً واضحاً للقانون الإنساني الدولي.  يجب على جميع البلدان، خاصة تلك التي تحتل علاقات وثيقة مع إسرائيل، استخدام كل نفوذها وقدراتها لحثِّ إسرائيل على وقف جرائمها". 
و ذكرت الوزارة أنها فقدت الاتصال بثلاثةِ مواطنين إندونيسيين كانوا متطوعين في المستشفى الإندونيسي، الذي يتم تمويله من قِبَل إندونيسيا، وتسعى إلى الحصول على معلومات عنهم من منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
و قد تم إجلاء حوالي 200 شخص من المستشفى بعد أن تعرض للمعارك بين قوات إسرائيلية ومقاتلي حماس يوم أمسٍ الاثنين.
 و صرح (أشرف القدرة) -المتحدث باسم وزارة الصحة في حماس- أن النازحين تم نقلهم إلى جنوبِ غزة في عمليةِ إنقاذٍ تم تنسيقها من قِبَل الأُمم المتحدة والصليب الأحمر. وقال إن العديد من المصابين النازحين يتلقون العلاج في مستشفى الناصر في خان يونس.
وأضاف (القدرة) في مقابلةٍ مع الجزيرة أن بين 400 و 500 شخص مصاب آخر يتواجدون لا يزالون في المستشفى الإندونيسي.
و وفقاً لوزارة الصحة وعامل طبي في المستشفى، جاءت عملياتُ الإجلاء بعد مقتل 12 شخصاً عندما انفجرت قذيفة على الطابق الثاني من المستشفى، فيما نفت إسرائيل قصف المستشفى، معتبرةً أن قواتها ردّت بالنار على المقاتلين الذين استهدفوهم من داخل المُجمع.
أيضاً قامت منظمة الصحة العالمية يوم أمسٍ الاثنين بالتحذير من أن الخدمات الصحية في غزة تعرّضت لأضرارٍ "كارثية"، حيث أصبحت معظم المستشفيات غير قادرة على العمل.
وقال (مايكل رايان) -المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية- في إحاطةٍ صحفية للأمم المتحدة: "لدينا الآن 1.7 مليون شخص نازح، وبالتالي لدينا ضعف أو ثلاثة أضعاف السكان (في جنوب غزة)، يستخدمون ثلث أسرّة المستشفى في أقل من ثلث المستشفيات المتاحة".
وأفاد (رايان) بأن الخدمات الطبية في القطاع كانت بالفعل غير قادرة على تقديم الرعاية للحالات الأكثر تعقيداً، بما في ذلك مُعظم حالات السرطان وغسيل الكلى، ومن المتوقع أن تواجه صعوباتٍ في التعامل مع حوالي 5500 حالة ولادة متوقعة في الشهر المقبل.
وأضاف أن خُطط الجيش الإسرائيلي للتقدم جنوباً ستزيد من تفاقم الأوضاع الصحية بشكل أكبر.
وقال: "وضع المستشفى -والوضع الصحي للرعاية الصحية الأولية- في غزة كارثي وهو الأسوأ الذي يمكن تصوره في الشمال".