تقدمت والدة الممرضة (كيرالا نيميشا بريا)، التي تنتظِر تنفيذ حُكم الإعدام فيما يتعلق بقتل مواطنٍ يمني، إلى محكمة دلهي العُليا للحصول على إذنٍ للسفر إلى اليمن من أجل التفاوض مع عائلة الضحية و ذلك لتخفيف الحُكم عن طريق دفع الدية.
حيث منحت القاضية (سوبرامونيوم براساد) مُهلة أسبوعين للحكومة المركزية لتقديم تقرير حالة في الالتماس الذي قدمته (بريماكوماري) للسماح لها بالذهاب إلى اليمن، حيث يحظر المركز على المواطنين الهنود السفر إليه.
و الإمكانية الوحيدة لأي إرجاء تنفيذ الإعدام بحق (نيميشا) هو أن يعفو عنها أهل الضحية (طلال عبده مهدي) مُقابل الدية والتعويضات التي يدفعها الجاني أو ذويه لعائلة الضحية، وذلك وفق الشريعة والتدخل الدبلوماسي.
وفي وقتٍ سابق، تقدمت صاحبة الالتماس بالمحكمة العليا في دلهي لتوجيه المركز لتسهيل التدخل الدبلوماسي وكذلك المفاوضات مع عائلة الضحية نيابة عن (نيميشا بريا) لإنقاذ حياتها.
حيث طلبت المحكمة العُليا من وزارة الشؤون الخارجية استكشاف و مُتابعة الحل المُتمثل في الاستئناف ضد أمر الإدانة في 15 مارس/ آذار من العام الماضي
كما قامت المحكمة العليا بتوجيه القنصلية باتخاذ التدابير المناسبة لتسهيل سفر صاحبة الالتماس وكذلك توفير مُترجمين فوريين في حال لزم الأمر.
و مثّل المحامي (بافان نارانغ) عن المركز بينما مثّل المحامي (سوبهاش تشاندران) (بريماكوماري) أمام محكمة دلهي العليا، حيث سيتم الاستماع إلى الأمر مرة أخرى في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني القادم.
و في 7 مارس/آذار من العام الماضي، رفضت محكمة يمنية استئناف (نيميشا بريا) في قضية مقتل المواطن اليمني (طلال عبده مهدي) والتي تُعتبر المُتهم الرئيسي فيها مع شخصٍ آخر.
( نيميشا) -ممرضة من ولاية كيرالا- كانت تعمل في اليمن قبل عام 2016، عندما تم حظر السفر من وإلى البلاد من قِبل المركز بسبب الحرب الأهلية. و عاد زوجها وابنتها إلى الهند في عام 2014، لكنها لم تتمكن من ذلك بسبب وظيفتها.
وفي عام 2015، وبمساعدة المواطن اليمني (طلال مهدي) قامت بإنشاء عيادة. لكن سُرعان ما ظهرت خلافات بين نيميشا ومهدي، وزعمت أنها تعرضت للإساءة والتعذيب ومُصادرة جواز سفرها، مما جعل رحلة عودتها إلى موطنها الأصلي مستحيلة.
وقالت (نيميشا) في بيانها إن (مهدي) ادعى بأنه زوجها، وقدم نفسه على هذا الأساس أمام السُلطات اليمنية، ولهذا السبب لم تتمكن من الحصول على أي مساعدةٍ منهم.
وبحسب التقارير، ففي 25 يوليو/ تموز 2017، قامت بحقن (طلال) بمهدئاتٍ بهدف تخديره واستعادة جواز سفرها وتلوذ بالفرار، لكن الأمور سارت على نحوٍ مغاير وانهار تماما بعد فترة من إعطائه المُهدئ.
وبعد أن أدركت أن (مهدي) قد مات -بمساعدة شخصٍ آخر- تخلصت من جُثتهِ بعد أن قطعتها إلى أجزاء صغيرة ووضعتها في خزان مياه.
وبعد أربعة أيام، انكشفت الجريمة وتم القبض عليها و على الشخص الذي قام بمُساعدتها، فيما حُكِم على (نيميشا) وعلى الشخص الآخر بالإعدام.