عاد المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث والمبعوث الأميركي تيموثي ليندركينغ من الرياض إلى مسقط لبدء جولة محادثات جديدة مع الحوثيين بشأن المبادرة السعودية للسلام، في حين تتواصل المعارك في جبهات عدة بمحافظات مأرب والجوف وتعز.
ويفترض أن يلتقي غريفيث وليندركينغ قياديين من جماعة الحوثي مجددا في العاصمة العُمانية، في إطار حراك دبلوماسي للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يمهد لتسوية سياسية في اليمن.
وكان المبعوثان الأممي والأميركي اجتمعا بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في العاصمة السعودية الرياض.
وقالت مصادر للجزيرة إن هادي تحفظ على تمسك الحوثيين بفتح غير مشروط لمطار صنعاء وميناء الحديدة.
وخلال لقائه المبعوث الأممي غريفيث، قال هادي إن "الحكومة اليمنية قدمت الكثير من التنازلات بهدف إنهاء الصراع في اليمن، ولكنها قوبلت بتعنت وتصلب من قبل مليشيا الحوثي"، مؤكدا أن الحكومة ستظل تتعاطى بإيجابية مع أي مبادرات وجهود لإحلال السلام في البلاد.
وقبل ذلك، كشفت مصادر للجزيرة عن تمسك الحوثيين خلال المحادثات الجارية بفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة، كشرط للانخراط في ترتيبات لوقف إطلاق النار ضمن تسوية سياسية محتملة تنهي الحرب.
في السياق، أفادت مصادر للجزيرة بأن محادثات الحوثيين السابقة مع المبعوث الأممي مارتن غريفيث اتسمت بقدر من المرونة، لكنها شهدت تعقيدا بشأن مقترح التنفيذ المتزامن للالتزامات.