دانت منظمتان حقوقيتان، الاعتداء الذي تعرض له الصحفي مجلي الصمدي من قبل عصابة مسلحة بينما كان عائدا إلى منزله في العاصمة صنعاء؛ الخاضعة لجماعة الحوثيين.
وعبرت منظمة سام (SAM) للحقوق والحريات والمركز الأمريكي للعدالة (ACJ)، في بيانين منفصلين صدرا اليوم الجمعة عن إدانتهما الشديدة لحادثة الاعتداء التي تعرض لها الصحفي مجلي الصمدي من قبل عصابة مسلحة بينما كان عائداً إلى منزله في منطقة الصافية بالعاصمة صنعاء، الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثيين.
وأضاف البيانان أن الصحفي الصمدي نشر على حسابه في منصة "إكس" تغريدة، أمس الخميس، يقول فيها إن "عصابة مسلحة مكونة من خمسة أشخاص هجموا علي بالقرب من منزلي وأوسعوني ضربا وهددوني بالمزيد إن لم أكف عن الكتابة"، وأرفقها بصور توضح آثار واضحة لكدمات على وجهه وفمه "توحي بمدى وحشية الاعتداء الذي تعرض له".
وأكدت المنظمتان أن ما تعرض له الصحفي الصمدي من اعتداء، يعد "نموذج لما يتعرض له الصحفيين والناشطين في مناطق سيطرة جماعة الحوثيين، ويكشف نهجها المتوحش لإسكات الصوت الصحفي، وتتحمل الجماعة المسؤولية الكاملة عما يجري في مناطقها من انتهاكات وتجاوزات بحق الصحفيين والنشطاء".
وأشارتا إلى أن الجماعة تمارس تضييقاً متعمداً على النشاط الإعلامي والعاملين فيه، حيث قامت بإغلاق كل وسائل الإعلام غير الخاضعة لها؛ من إذاعات وقنوات فضائية وصحف ومجلات ومواقع إلكترونية، كما اعتقلت العديد من العاملين في مجال الإعلام وقدمت عدداً منهم للمحاكمات وفصلتهم من وظائفهم.
ودعت المنظمتان، المجتمع الدولي وكافة المنظمات المهتمة بحرية الصحافة إلى ممارسة الضغوط على جماعة الحوثيين لإيقاف هذه الانتهاكات بحق الصحفيين وتوفير الحماية لهم، وفتح تحقيق شفاف ومستقل في واقعة الاعتداء على الصحفي الصمدي وتقديم المتورطين للعدالة لينالوا جزاءهم.