سقط أكثر من مائة ضحية مدنية نتيجة انفجارات الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب في محافظة الحديدة منذ مطلع العام الجاري 2023، أغلبهم من الأطفال.
ووفق التحديثات الدورية لبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA)، فإن الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب أوقعت 101 ضحية مدني بين قتيل وجريح في المحافظة خلال الفترة بين يناير ويوليو 2023.
وبلغ عدد القتلى المدنيين 46 شخصاً، وهو ما يمثل نسبة 46% من إجمالي الضحايا خلال هذه الفترة، فيما بلغ عدد الجرحى 55 شخصاً، وبنسبة 54%.
ويمثل عدد الضحايا المدنيين في السبعة الأشهر الأولى من العام الجاري، انخفاضاً بنسبة 38% مقارنة بذات الفترة من العام الماضي 2022، التي شهدت سقوط 139 مدني (52 قتيل و87 جريح).
وشهدت ضحايا حوادث انفجارات الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب اتجاهاً تناقصياً منذ بداية العام 2023، ففي حين سقط 23 ضحية مدنية في يناير، انخفض في فبراير إلى 21 شخص، ثم 17 في مارس، و13 في أبريل، و10 ضحايا في مايو، حتى وصل إلى 8 في يونيو، قبل أن يرتفع مجدداً في يوليو الماضي مسجلاً 9 ضحايا مدنيين.
وأوضحت البعثة الأممية أنه وعلى الرغم من الاتجاه العام نحو الانخفاض منذ شهر يناير، ظلت النسبة المئوية للأطفال بين جميع الضحايا أعلى من 40% في كل شهر تقريباً، وبالتالي فقد كانت نسبة الضحايا من الأطفال هي الأكبر في الإجمالي العام، حيث كانوا بنسبة 56%، فيما مثل الرجال ما نسبته 39%، أما النساء فكانت نسبتهن 5% فقط من إجمالي الضحايا خلال هذه الفترة.
وأشارت "أونمها" إلى أنها أجرت في يوليو الماضي، 11 نشاطاً لتنسيق الإجراءات المتعلقة بإزالة الألغام مع شركاء الأمم المتحدة والسلطات المحلية والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص، تمثلت في تسهيل استيراد المعدات وعمليات المناصرة وتعبئة الموارد وتقييم المخاطر.
وتعد محافظة الحديدة واحدة من أكثر المحافظات تلوثاً بالألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب، ووفق إحصائيات أممية، فإن المحافظة شهدت سقوط 390 ضحية مدنية؛ منهم 138 قتيل، و252 جريح، نتيجة حوادث انفجارات الألغام، وذلك خلال الفترة من يناير 2022 وحتى يوليو 2023.