بحث أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي، اليوم الاثنين، مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ، آخر التطورات والجهود الدولية لحل الأزمة اليمنية.
وحسب وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، فإن قرقاش التقى مع ليندركينغ خلال زيارة يجريها الأخير إلى أبوظبي ضمن جولة خليجية تشمل كذلك السعودية وسلطنة عمان، وتهدف لإيجاد تسوية سلمية تنهي الأزمة اليمنية.
ونقلت الوكالة عن قرقاش تأكيده أهمية الجهود التي تقودها السعودية من أجل إيجاد تسوية سلمية تنهي الأزمة اليمنية وتداعياتها الإنسانية.
وشدد على أهمية تكثيف الجهود الدولية في هذا الاتجاه، منوهاً بالدور المهم الذي تضطلع به الولايات المتحدة في هذا السياق.

كما استعرض قرقاش "الالتزام التاريخي لدولة الإمارات باستقرار اليمن وازدهاره، ودعم الجهود كافة الرامية لإيجاد حل للأزمة اليمنية بما يحقق مصالح الشعب اليمني".
وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن واشنطن تعمل بشكل وثيق مع السعودية وسلطنة عُمان وشركاء آخرين من أجل إطلاق عملية سلام شاملة في اليمن.
وأضافت الوزارة، في بيان، أن "ليندركينغ سيزور منطقة الخليج لتعزيز الجهود القائمة لضمان التوصل إلى اتفاق جديد وإطلاق عملية سلام شاملة".
وتوقفت المفاوضات السعودية الحوثية منذ نحو ثلاثة أشهر، كما بدت الجهود المبذولة إقليمياً ودولياً لإحلال السلام في اليمن شبه متوقفة، حيث كان من المتوقع أن يحقق التقارب الإيراني السعودي نجاحاً حاسماً بإنهاء الحرب نهائياً.
وكان الوفدان العُماني والسعودي قد زارا صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثي، وهي الزيارة الأولى بالنسبة إلى السعوديين منذ بدء الحرب، والتقيا بقيادات جماعة الحوثي، في 9 أبريل الماضي، تتويجاً لجهود الوساطة العمانية والجهود الدولية المكثفة التي بذلتها الولايات المتحدة والأمم المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي لإحلال السلام في اليمن، غير أنهما لم يلتقيا لاحقاً كما كان مخططاً.