أكدت منظمة "سام" للحقوق والحريات، أن استمرار جماعة الحوثيين في ممارساتها الاستفزازية تهدد جهود السلام الرامية لأنهاء الصراع المستدام في اليمن، عقب تنظيم الجماعة مسيرة عسكرية راجلة باتجاه مدينة تعز المحاصرة.
وقالت المنظمة في بيان أصدرته اليوم الأحد: "إن استمرار جماعة الحوثيين في ممارساتها الاستفزازية إلى جانب انتهاكاتها لحقوق المدنيين اليمنيين في المناطق التي تسيطر عليها، من شأنها أن تقوض الجهود الدولية الرامية لإنهاء الصراع وإيجاد حل للأزمة المستمرة منذ سنوات وإحلال السلام في البلاد".
وأضاف البيان أن توقيت المسيرة العسكرية الراجلة للجماعة قبل أيام، والتي تأتي في ظل الحديث عن مفاوضات سلام لإنهاء الحرب في اليمن، إنما تؤكد عدم جديتها في السلام وتتناقض مع تصريحاتها المستمرة حول نيتها عقد اتفاق سلام وإيجاد حل دائم للصراع.
وشددت المنظمة على أن تنفيذ هذه المسيرة العسكرية تجاه تعز "تحمل دلالات وإشارات غير مطمئنة، خاصة وأن الجماعة تفرض على المحافظة حصاراً خانقا منذ تسع سنوات وتحرم سكانها من حقوقهم الرئيسية، لا سيما حق التنقل".
ودعا البيان جماعة الحوثيين إلى وقف انتهاكاتها وممارساتها المخالفة للمواثيق والقوانين الدولية، واستغلال الجهود الدولية للمضي قدماً في تحقيق السلام عبر التعاون مع كافة الأطراف والتوصل لاتفاق عادل يُلبي تطلعات كافة اليمنيين.
وكانت جماعة الحوثيين قد نظمت مسيرة عسكرية راجلة للمئات من مسلحيها، انطلقت من صنعاء يوم 11 يونيو الجاري باتجاه محافظة تعز، ووصلت قبل يومين محافظة إب، حيث جرى تنظيم استعراض عسكري بحضور رئيس مجلس الحكم التابع للجماعة، وهو ما اعتبرها البعض ممارسات استفزازية ونية للتصعيد العسكري في ظل الحديث عن مفاوضات سلام بين كافة الأطراف.