جدد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي التمسك بمطلب الانفصال، قائلا أن السلام في اليمن لا يمكن تحقيقه، إلا بعد معالجة مطالب الجنوبيين بالاستقلال.
واضاف الزُبيدي، في حديث لعدد من الصحفيين في إطار زيارة الى لندن "نعتقد أن استقلال الجنوب هو الحل".
واشار إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي يعطي الأولوية حاليا، للعمل مع الأطراف في مجلس القيادة الرئاسي، في إطار التحالف الذي أفرزته مشاورات الرياض، لتحقيق استقرار العملة المحلية، وتوفير الوقود، وزيادة الأمن الغذائي.
واكد أن مسألة الانسحاب من مجلس القيادة الرئاسي غير واردة حاليا، خصوصا وأن المجلس الانتقالي هو القوة الفاعلة على الأرض، والأمر لا يتعلق سوى بكيفية حل المشكلات، وعدم وجود الوقت الكافي لذلك.
واستبعد.إمكانية تقاسم سلطة مع الحوثيين قائلا أن إيجاد أرضية مشتركة مع الجماعة المدعومة من ايران سيكون صعبًا، وذلك لأن لكل طرف نظام مختلف تمامًا عن الآخر.
واوضح قائلا:"أيديولوجية الحوثيين تنطلق من نظام ديني يعتقد أن السلطة تأتي من الله، بينما نحن في المجلس الانتقالي، والجنوب، والآن في المجلس الرئاسي، نعتقد أن السلطة تأتي من الشعب، أي من أسفل إلى أعلى وليس العكس، وبالتالي فإن هذا الاختلاف الكبير يجعل من الصعب للغاية مشاركة شيء ما معًا، وتشكيل نظام معًا".
وعن الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية لإنهاء الحرب، أشار الزبيدي الى ان السعودية، تريد إغلاق هذا الملف والتركيز أكثر على رؤيتهم 2030 "، لكنه حذّر في ذات الوقت، من أن الحوثيين يلعبون على عامل الوقت لإعادة تجميع صفوفهم لجولة أخرى من الصراع، كونهم يعيشون ويبقون على قيد الحياة أثناء الحرب، وليس أثناء السلام.
وفي ذات السياق، وصف الزُبيدي المحادثات السعودية - الإيرانية بأنها "شيء إيجابي للمنطقة"، لكنه أشار إلى أن ذلك لم يؤثر حتى اللحظة بشكل إيجابي على الأوضاع اليمن.
وتابع قائلا :"إذا كان ذلك التقارب، سيسهم في إصلاح بعض المشكلات، وتهدئة الوضع، فنحن لن نقول لا لمثل هذا التقارب، بل سندعمه، لكن في كلا الحالتين، فإن العديد من مشكلات اليمن، تحتاج إلى حل من الداخل وليس من الخارج".