أكد مركز دولي أن المهاجرين واللاجئين في اليمن يعانون إوضاعاً صعبة جداً، وهم أكثر المجموعات المنسية على مستوى العالم، لأنهم يعيشون في بلد هي نفسها بالفعل "أزمة منسية".
وقال مركز الهجرة المختلطة (MMC)، التابع للمجلس الدانماركي للاجئين، ومقره العاصمة البلجيكية بروكسل، في تقرير حديث له: "في سياق الأزمات المنسية، يعتبر وضع المهاجرين واللاجئين في بلدان النزاعات من بين أكثر المجموعات المنسية، وحالتهم في اليمن هي بالفعل أزمة منسية، في ظل أزمة منسية، حيث أن البلاد نفسها بالفعل أزمة منسية".
وأضاف التقرير أن اليمن، هي المثال الرئيسي على مستوى العالم لكون حالة المهاجرين أزمة منسية، حيث أنه و"لأكثر من عقد من الزمان، كان ما معدله 8 آلاف مهاجر، معظمهم من إثيوبيا، يعبرون شهرياً من القرن الأفريقي إلى اليمن، للوصول بشكل أساسي إلى السعودية، غير أن وضعهم يزداد سوءاً مع مرور الأيام".
وأشار إلى أن المهاجرين في اليمن يعانون من دائرة لا نهاية لها من العنف والإيذاء والاستغلال والاتجار والعبودية والقتل على طول طريق الهجرة الشرقي، بل وفي كل خطوة على هذا الطريق، وعلى نطاق ربما لا يمكن مقارنته إلا بحالهم في ليبيا.
وأردف التقرير: "لكن مع اختلاف واحد صارخ عن ليبيا؛ وهو أن المهاجرين في اليمن يتعرضون للقتل عمداً على يد سلطات الحدود السعودية، ما يجعلهم أكثر نسياناً من المهاجرين في ليبيا، ربما لأنها بعيدة عن أوروبا، والوجهة النهائية لهؤلاء المهاجرين ليست أوروبا".