اكد رئيس مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية ماجد المذحجي ان منتدى اليمن الدولي في نسخته الثانية الذي يختتم فعاليته اليوم الخميس في لاهاي كان اكثر تنوعا وشمولية في القضايا واوسع تمثيلا لكل اليمنيين.
وقال المذحجي في مؤتمر صحفي مشترك مع السفير الهولندي لدى اليمن بيتر ديرك هوف، الذي استضافت بلاده النسخة الحالية من المنتدى، "هناك جمود تعاني منها العملية السياسية في اليمن، والمشهد مرتبك منذ النسخة الأولى من منتدى اليمن الدولي المنعقد في ستوكهولم لذلك كان من الصعب علينا دعوة أطرافا إلى المنتدى، ومن الصعب إعادة الجميع إلى طاولة النقاش، لكننا كسرنا هذا الجمود نوعا ما وحضر الكثير إلى المنتدى من بينهم المجلس الانتقالي الجنوبي الذي كان غائبا في النسخة الأولى".
واشار الى ان الحوثيين اعتذروا عن الحضور، "لكن أطرافا قريبة من الجماعة كانت مشاركة خاصة في الجانب الاقتصادي".. لافتا الى أنه في المقابل كان هناك تمثيل حكومي على جميع المستويات في معظم الجلسات التي انعقدت خلال المنتدى، مع حرص مركز صنعاء على عدم اضفاء الطابع الرسمي على مجرياته.
واعتبر ان أي نقاشات مباشرة بين اليمنيين هي فعل جيد.
وقال "المسؤولية السياسية الآن تقع على عاتق جميع الأطراف اليمنية ونحن بدورنا نيسر لها، فنحن لا نقدم وعدا بتحقيق السلام، لكن نؤمن أن المنتدى يوفر حوارا سلميا يعمل على تقريب وجهات النظر وبالتالي تحسين الظروف المعيشية للناس".
وابدى رئيس مركز صنعاء للدراسات المنظم للمنتدى، حرص المركز على عقده في اليمن، لكنه اشار الى ان التعقيدات الأمنية وقبول اليمنيين من الأطراف المختلفة بالتنقل داخل اليمن ما يزال أمرا غير ممكنا.
اضاف" كما أن انعقاده المنتدى في دول الإقليم ما يزال أمرا صعبا".
واكد ان المسار ما زال مستمرا للوصول إلى النسخة القادمة من المنتدى ، والذي قال بأنه سيتم تحديد مكانه وموعده مستقبلا.
من جانبه قال السفير الهولندي ان منتدى اليمن الدولي 2023، كان فعالية فريدة من نوعها وجد فيها اليمنيون مساحة آمنة لمناقشة عدد من الملفات.
اضاف" كان منتدى ناجحا في مدينة لاهاي، وسنواصل الحوار بعد المنتدى، ونحن في الحكومة الهولندية سندعم مثل هذه الحوارات، ومهمتنا هي إيصال صوت اليمنيين الذين سمعناهم في هذا المنتدى ودعم جميع اليمنيين للاستفادة من الفرص المتاحة".
وجدد السفير الهولندي التزام حكومته باستمرار دعم الحوارات البناءة لبناء السلام المستدام في اليمن.
واشار الى ان الفكرة من المنتدى جمع طيف واسع لليمنيين وإيصال أصواتهم إلى طاولة المفاوضات، واشراك الضحايا.
وقال "السلام والعدالة مرتبطان ولا نستطيع أن نفصل بينهما لذلك كان هناك رمزية في اختيار قصر السلام كمقر لافتتاح #منتدى_اليمن_الدولي_2023"
تابع "نحن نرى أن طريق السلام في اليمن لا بد أن يمر عبر المفاوضات السياسية بين كل القوى والأحزاب اليمنية وإشراك كل الأصوات اليمنية في هذه العملية".
واوضح انه لا توجد خطة للحكومة الهولندية للسلام في اليمن، لكنها تدعم جهود المبعوث الأممي في هذا السياق.
واشار الى ان هناك عراقيل بسبب بعض الأطراف المستفيدة من الحرب.
وكان منتدى اليمن الدولي في نسخته الثانية، ناقش على مدى أربعة أيام، ثلاث ملفات رئيسية، وهي: المسار السياسي، وكيفية بناء سلام شامل من خلال حوار يمني - يمني مع ضمان المشاركة الهادفة للمرأة والشباب والأقليات والجهات الفاعلة المدنية، والمسار الاقتصادي وسبل تعزيز المرونة والتعافي المبكر، مع التركيز على القطاع المصرفي، اضافة الى العدالة والمصالحة، الذي يشمل عملية عدالة مع إنصاف الضحايا واحترام حقوق الإنسان واستعادة التماسك الاجتماعي.