تتواصل، اليوم الثلاثاء، فعاليات منتدى اليمن الدولي 2023، في مدينة لاهاي الهولندية، للبحث في المسارات المتعددة التي تقود إلى سلام شامل وعادل ومستدام في اليمن.
وبحسب جدول أعمال المنتدى الذي ينظمه مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية وبرعاية من الخارجية الهولندية، فإن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، سيفتتح فعاليات اليوم الثاني، بكلمة رىيسية حول جهود السلام المبذولة والمؤشرات الواعدة، وضرورة
هذا ويتضمن اليوم الثاني للفعاليات عدد من الجلسات العامة ستتناول المسار الاقتصادي ومتطلبات التعافي ودور الفن والفاعلون الشباب في السياسة عملية السلام، وحماية الأقليات، إضافة إلى ورشتي عمل لبناء سيناريو المستقبل، الأولى حول مشاركة المرأة، والثانية تتناول شروط الاستقرار الأمني في البلاد.
ستركز الجلسة الأولى، على تنشيط القطاعات الاقتصادية الاستراتيجية خاصة في مجال الزراعة والثروة السمكية باعتبارهما قطاعان استراتيجيان يشكلان المصدر الرئيسي للدخل لمعظم اليمنيين، وسيجرى النقاش فيها مع ممثلين من القطاعين لمعرفة الصعوبات والتحديات التي تواجههما، ومن ثم استكشاف الحلول والتدخلات اللازمة لتنشيطها كوسيلة للمساهمة في خلق فرص العمل وتعزيز الانتعاش الاقتصادي.
وبالتوازي مع الجلسة، ستقام مائدة مستديرة حول تمكين المجتمعات من الرقابة على قطاع الأمن، ستتناول مبادرات المجتمع المدني الهادفة إلى إشراك المجتمعات المحلية في الرقابة على قوات الأمن في مناطقهم، وسبل بناء الثقة بين المجتمعات وقوات الأمن ودمج مبادئ حقوق الإنسان، والسبل المحتملة لتطوير وتحسين هذه المبادرات لتقوية آليات الرقابة المجتمعية في اليمن.
كما ستنعقد مائدة مستديرة حول حماية الأقليات، ستتناول ما تواجهه هذه الأقليات في اليمن من مخاطر وما تتعرض له من عنف وانتهاكات حقوق الإنسان، والآليات المناسبة والضمانات المحتملة لحماية حقوقهم بعد تحقيق السلام، وكيفية زيادة مشاركتهم في تشكيل مستقبل البلاد.
وستتضمن الفترة الصباحية لفعاليات اليوم الثاني من المنتدى، ورشة العمل الأولى لبناء السيناريو، تحت عنوان "مشاركة المرأة في المجتمع والحياة العامة".
وفي فترة بعد الظهر، ستنعقد جلسة عامة تهدف إلى نقاش معمق حول المسارات العملية نحو الانتعاش الاقتصادي، والجهود المحلية والدولية الحالية والفرص المحتملة لزيادة الدعم للاستقرار الاقتصادي المستدام والسياسات المطلوبة للانتقال الفعال نحو التعافي الاقتصادي الذي يحافظ على التوازن بين التدخلات الإنسانية والإنمائية. سيناقش المتحدثون الحلول العملية والخطوات لتعزيز المرونة الاقتصادية وتمهيد الطريق نحو الانتعاش الاقتصادي وإعادة الإعمار في إطار رؤية اقتصادية مشتركة للتعافي المبكر في اليمن.
وبالتوازي معها ستنعقد جلسة أخرى حول دور الفن في إعادة تصور المستقبل، حيث سيتم خلالها تحليل كيفية تعامل الفنانين مع تصورات المستقبل، ولماذا هذا مهم، وإلى أي مدى يمكن للفن أن يعزز الحوار اليمني اليمني حول الموضوعات الصعبة، وبأي طرق يمكن دعم الفن والثقافة؟.
كما ستنعقد جلسة تناقش دور الشباب في التعددية السياسية، حيث سيتم الاستماع من الشباب في الأحزاب السياسية والجماعات السياسية حول ما يجب أن تقوم به قيادتهم لاستعادة التعددية السياسية وعودة السياسة المدنية.
وتختتم فعاليات اليوم الثاني بورشة العمل الثانية لبناء السيناريو تحت عنوان "الاستقرار والهياكل الأمنية"، والتي ستسهم مخرجاتها في بناء الرؤية التشاركية لمنتدى اليمن الدولي تحت مظلة الحوار اليمني اليمني.
يذكر أن اليوم الثاني سيشهد بعد البرنامج الرسمي للفعاليات، ثلاث جلسات مغلقة تتناول التجارة الإلكترونية، ومائدة مستديرة مع تشاتام هاوس، نهج متعدد المسارات لدعم عملية السلام في اليمن.