أعلن عضو مجلس القيادة الرئاسي في اليمن اللواء فرج البحسني، السبت، بشكل رسمي انضمامه للمجلس الانتقالي الجنوبي.
جاء ذلك في كلمة للبحسني خلال لقاء مع شخصيات اجتماعية نظمه المجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت (شرق) تابعها مراسل الأناضول.
وقال إن "نجاح انعقاد الحوار والمشاورات في عدن، وانضمامنا لقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، سيمثل إضافة نوعية لعمل المجلس ولتوزيع الحوار بين جميع القوى والشخصيات الجنوبية".
وأضاف للبحسني، أن "الجنوب بحاجة لوحدة صف جميع أبنائه وتحالف قوي بين القوى السياسية والاجتماعية والشخصيات العامة متخلصين من كل ترسبات الماضي".
وتابع: "قضية الجنوب لا يمكن أن تنتصر إلا بوحدة الصف وبإعلاء لغة المحبة والسلام، ونبذ خطاب الكراهية والعنف".
وكان رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي قد أعلن في 8 مايو/ أيار الجاري تعيين البحسني نائبا له في قيادة المجلس، دون أن يؤكد الأخير ذلك حتى إعلانه الرسمي اليوم.
ويعد البحسني واحدا من الشخصيات اليمنية الجنوبية البارزة، وهو المحافظ السابق لحضرموت، أكبر محافظات اليمن مساحة.
يأتي ذلك قبل انعقاد الدورة السادسة للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي المزمع في 21 و22 مايو/ أيار الجاري بمدينة المكلا بعد أيام من توقيع رؤساء وممثلي مكونات سياسية جنوبية "ميثاقا وطنيا" يمهد للانفصال عن شمال البلاد، فيما قاطعها ورفضها مكونات جنوبية أخرى.
ودخل جنوب اليمن وشماله في وحدة طوعية في 22 مايو 1990، غير أن خلافات بين قيادات الائتلاف الحاكم حينها وشكاوى قوى جنوبية من "تهميش وإقصاء" أدت إلى عودة الدعوات للانفصال لا سيما مع اندلاع الحرب الأهلية الحالية.
ولا تزال قوى جنوبية تطالب بالانفصال، وهو ما ترفضه قطاعات واسعة من الشعب اليمني، فيما تنفي السلطات الاتهامات بتهميش وإقصاء الجنوب.
ويعاني اليمن منذ 9 سنوات من حرب بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي مدعوم من السعودية والإمارات، وقوات جماعة الحوثيين المدعومة من إيران، والمسيطرة على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.