قال السفير الفرنسي لدى اليمن جان ماري صفا ان هناك "فرصة تاريخية" لتحقيق السلام في البلد المحترب منذ اكثر من ثماني سنوات، لكنه اقر بأن العملية تحتاج إلى مزيد من الوقت بسبب التطرف والتعنت ووضع العراقيل من جانب الحوثيين.
واكد السفير الفرنسي في تصريحات لصحيفة الشرق الاوسط بانه لاتزال هناك بعض الصعوبات بسبب الجماعة الحوثية التي وصفها ب"المتطرفة"، قائلا ان "المفاوضات معهم دائماً صعبة".
اضاف "أتمنى تغليب الجناح البراغماتي داخل الجماعة على الجناح العقائدي، هذا أمر ضروري لنصل إلى حل سياسي شامل وكامل برعاية الأمم المتحدة".
واعتبر ان مفاوضات السلام هي في مصلحة الحوثيين في المقام الاول، والذين قال ان " الفجوة بينهم وبين الشعب باتت تكبر يوماً بعد آخر".
واشار أن جماعة الحوثي تعيش صراع أجنحة بين "براغماتيين"، و"عقائديين"، في حين لا وجود ل"معتدلين" داخل الجماعة، على حد وصفه.
واوضح ان"التصاريح المتضاربة دليل على وجود أجنحة مختلفة داخل الجماعة، خاصة الجناح البراغماتي مقابل الجناح الآيديولوجي أو العقائدي".
اضاف "دائماً أقول الحوثيون أعداء أنفسهم بسبب العقائديين".
وعبر عن امله في توسع التيار البراغماتي داخل الجماعة" لأنهم مع فكرة المفاوضات"، على حد قوله.
ووفقا للسفير الفرنسي فان" العقائديين" الحوثيين مع الخيار العسكري والتطرف والحرب أكثر؛ قائلا "لذلك نتمنى تغليب الجناح البراغماتي على الجناح العقائدي لصالح البلد والشعب، ولصالح الحوثيين أنفسهم".
وجدد التأكيد على دعم بلاده للجهود السعودية - العمانية المنسقة مع المبعوث الاممي هانس غروندبيرغ الذي اشاد بالتزامه الدائم وجهوده لتحقيق السلام.
ولفت السفير الفرنسي الى أن تأثير الاتفاق السعودي - الإيراني على الملف اليمني كان إيجابياً، متمنياً أن يدفع ذلك بالحوثيين نحو الاتجاه الصحيح، وتليين مواقفهم.
وقال "يوجد إجماع داخل مجلس الأمن لدعم المبعوث وعملية سياسية يمنية - يمنية برعاية الأمم المتحدة، هذا الإجماع مهم جداً، وعليه ندعو كل الأطراف اليمنية لإبداء المرونة؛ للتوصل لحل سياسي شامل برعاية الأمم المتحدة، ونعتقد اليوم أنها توجد فرصة تاريخية لتحقيق السلام في اليمن في إطار الجو الجديد في المنطقة".
واستعبد صدور اي قرار جديد لمجلس الامن الدولي بشأن اليمن في الوقت الراهن، قائلا ان الأولوية اليوم لا بد أن تكون لإحياء العملية السياسية اليمنية - اليمنية برعاية الأمم المتحدة".