رحبت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، بإعلان جماعة الحوثيين موافقتها على الإفراج عن اللواء فيصل رجب من طرف واحد، بعد ثمان سنوات قضاها في سجونها.
وقال ماجد فضائل، المتحدث الرسمي باسم الوفد الحكومي في مفاوضات المحتجزين، ووكيل وزارة حقوق الإنسان، في تغريدة على حسابه في منصة "تويتر" اليوم السبت: "سعداء بالأخبار التي تتحدث عن خروج اللواء فيصل رجب، بكل الأحوال نحن نتمنى خروج الجميع، وأن لا يبقى أي محتجز أو مختطف في سجون ومعتقلات الجماعة".
وكشف فضائل بأن تعنت الحوثيين كان وراء عدم الإفراج عنه ضمن صفقة التبادل الأخيرة، وقال: "طالبنا وضغطنا لإطلاق اللواء فيصل رجب ضمن الصفقة السابقة مع بقية الأربعة المشمولين بقرار مجلس الأمن رقم 2216، إلا أن الحوثيين أظهروا تعنتاً شديداً وأصروا بشكل عجيب على عدم إخراجه أو مبادلته بأي شكل من الأشكال".
وأضاف أنه وبعد مفاوضات مضنية، تم الاتفاق على أن يكون الإفراج عن هؤلاء الأربعة على مراحل، "بحيث تضمنت الصفقة الأولى اللواء ناصر منصور واللواء محمود الصبيحي، على أن يكون اللواء فيصل رجب ضمن من سوف يطلق سراحهم في الصفقة القادمة التي كانت مقررة الشهر القادم".
واتهم عضو الوفد الحكومي، جماعة الحوثيين، باستغلال ملف المحتجزين لتحقيق مكاسب سياسية واجتماعية، في إشارة إلى موافقة الجماعة على الإفراج عن اللواء فيصل رجب بوساطة قبلية، رغم الاتفاق على تضمينه في الصفقة القادمة، وقال إن ذلك "بمثابة التفاف وتحاذق على الالتزامات التي طال انتظارنا في تنفيذها، الأمر الذي يؤكد استمرار الجماعة في استغلال هذا الملف الإنساني سياسياً وإعلامياً وبطريقة لا إنسانية ولا أخلاقية"
هذا وقالت وكالة "سبأ" الخاضعة لجماعة الحوثيين، اليوم السبت، أن رئيس حكومة الجماعة، عبدالعزيز بن حبتور، وخلال لقائه وفد قبائل أبين، أبلغهم أن زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي وجه بالإفراج عن رجب وتسليمه للوفد القبلي غداً الأحد، مع عقد مؤتمر صحفي بهذا الخصوص.
ويرى مراقبون أن عملية الإفراج عن رجب، وفق توجيهات من زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، وخلال مؤتمر صحفي، إنما هو نوع من التلميع لصورة الجماعة ويعكس رغبتها في إضفاء طابع اجتماعي على العملية من أجل تحقيق مكاسب سياسية وإعلامية، وهو ما يؤكده أيضاً اهتمامهم المفاجئ بالإفراج عنه رغم رفضهم إدراجه في صفقة التبادل الأخيرة، بل وعدم السماح لأسرته بالاتصال به منذ احتجازه قبل ثمان سنوات.