شجع المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ الاطراف المتنازعة في اليمن على إظهار القيادة والإرادة الجادة لتحقيق السلام.
وقال غروندبرغ في مقال صحفي بمناسبة مرور عام على اعلان اتفاق الهدنة الاخير بين التحالف الحكومي والحوثيين، بأن هذا الوقت ليس وقتا "للتصعيد والمعادلات الصفرية".
واكد انه أكثر من أي وقت مضى،" الان هو أوان الحوار والتسويات وإظهار القيادة والإرادة الجادة لتحقيق السلام".
واشار الى ان الهدنة التي اعلنت في ابريل العام الماصي، مثلت لحظة من امل وانفراجة نادرة في دورة من العنف والتصعيد استمرت دون انقطاع على مدى ثماني سنوات.
اضاف الوسيط الدولي "برغم انتهاء مدة الاتفاق، إلا أن الهدنة مازالت قائمة إلى حد كبير، ويستمر تنفيذ الكثير من بنودها حتى اليوم".
وذكر بأن أهم ما بشرت به الهدنة هو تعزيزها لفرصة إطلاق عملية سياسية جامعة تهدف إلى إنهاء النزاع بشكل شامل ومستدام.
وقال "اليوم، ومع الزخم الوطني والإقليمي والدولي المتجدد للوصول إلى السلام في اليمن، فإن تحقق هذه الفرصة ممكن".
لكنه حذر من انه لاتزال هناك مخاطر كبيرة، مبينا بان "التصعيد العسكري والاقتصادي والخطابي في الأسابيع الأخيرة يذكرنا بهشاشة إنجازات الهدنة إن لم ترتكز على تقدم سياسي نحو حل سلمي للنزاع".
وتعهد باستمرار العمل مع الأطراف والجهات الفاعلة اليمنية الأخرى، وكذلك الجهات الإقليمية والدولية لبناء توافق حول إطلاق عملية سياسية جامعة، بالاستفادة من المساحة السياسية التي أوجدتها الهدنة ومن الزخم الإقليمي والدولي الجاري.
واوضح انه في نهاية المطاف،فان تحقيق السلام هو مسؤولية الأطراف، وقال "لا يوجد نقص في الأفكار أو التحضير أو الدعم الدولي للمضي قدمًا نحو السلام والتنمية المستدامين في اليمن".
واستدرك "لكن الوصول إلى الحد الأدنى من الثقة الذي تتطلبه المناقشات البناءة أمر شاق وعسير، إلا أن فقدانه سهل، وإن اللحظات التي تماثل اللحظة الراهنة عادة ما تكون عابرة وهشة".
واشار الى ان التدابير قصيرة الأجل "ضمادات"، إلا أنها لا تنفي الحاجة إلى معالجة المشاكل الجذرية طويلة الأمد.
وقال "في هذا الوقت الحرج، يجب أن يتضمن أي ترتيب مؤقت أو جزئي جديد التزامًا واضحا من الأطراف بأن يكون خطوة حقيقة على مسار حل سلمي يتوافق عليه اليمنيون واليمنيات من خلال عملية سياسية جامعة".