دانت منظمتان حقوقيتان، إقدام جماعة الحوثيين على اعتقال مجموعة من الناشطين والشباب في محافظة إب على خلفية مشاركتهم في تشييع جثمان الناشط "المكحل"، مطالبة بسرعة الإفراج عنهم.
وقالت منظمة ميون لحقوق الإنسان، في بيان أصدرته الثلاثاء: "ندين حملة المداهمات التي نفذتها جماعة الحوثيين في الأحياء السكنية بمدينة إب وسط اليمن واعتقلت على إثرها عشرات الناشطين والشباب الذين شاركوا في تشييع جنازة الناشط المعارض حمدي عبدالرزاق الخولاني الشهير بـ(المكحل) قبل أيام".
وأضاف البيان، أن المنظمة رصدت اعتقال 40 ناشطا وصانع محتوى وشابا خلال بضعة أيام، في ظل حصار أمني مطبق تفرضه الجماعة على مدينة إب لليوم الثالث على التوالي.
وعبرت "ميون" عن استنكارها الشديد لهذه الانتهاكات الجسيمة بحق المدنيين، باعتبارها تحذر من خطورة هذه ممارسات قمعية على الاستقرار والسلم الأهلي لمدينة تحتضن مئات الآلاف من النازحين.
من جهتها طالبت منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان، جماعة الحوثيين بالإفراج الفوري عن المختطفين من أهالي مدينة إب الذين جرى احتجازهم بسبب مشاركتهم في تشييع الناشط المكحل
وكان الآلاف من أبناء مدينة إب قد شاركوا الخميس الماضي في تشييع جثمان الناشط "المكحل" الذي قتل في ظروف غامضة الأحد الماضي في سجن المدينة الواقع تحت سلطة الحوثيين، وأثار مقتله، بعد أشهر من اعتقاله، سخطاً شعبياً واسعاً عقب تداول تقارير عن تصفيته بسبب انتقاداته اللاذعة لزعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، حيث ردد المشيعون هتافات منددة بالحوثيين، في تظاهرة غير مسبوقة في المحافظة الخاضعة للجماعة منذ ثماني سنوات.