أطلقت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) حملتها الرمضانية بهدف حشد الدعم المالي لتوفير الإغاثة العاجلة والاحتياجات الإنسانية المتزايدة لعشرات الملايين من النازحين والمهجّرين قسراً حول العالم، بما فيهم في اليمن.
وقالت المفوضية في بيان حديث لها: "في ظل الأعداد المتزايدة لحالات الطوارئ الإنسانية وحدتها، تطلق المفوضية حملتها الرمضانية لهذا العام لحشد الدعم المالي الذي تشتد الحاجة إليه لتلبية الاحتياجات المتنامية للأشخاص المهجّرين قسراً حول العالم".
وأضاف البيان، بأن الحملة تأتي في ظل النقص الكبير في تمويل الاستجابة للأزمات الإنسانية حول العالم، بما في ذلك سوريا واليمن وميانمار والقرن الأفريقي وبنغلادش وغيرها، والتي طال تأثيرها ملايين الأشخاص وأجبرتهم على النزوح، إذ "يكافح الملايين منذ سنوات من أجل تدبر أمورهم المعيشية، في العديد من هذه الأزمات التي لاتزال قائمةً بانتظار حلول لها".
وأشار إلى أن اليمن، ورغم أنها تعاني واحدة من أعقد الأزمات الإنسانية، حيث يرزح أكثر من ثلثي السكان تحت خط الفقر، بالإضافة إلى 4.5 مليون نازح داخلي وحوالي 100 ألف لاجئ وطالب لجؤ، إلا أن المفوضية لم تتلقى حتى الآن سوى نحو 8% فقط من التمويل المطلوب والبالغ 320 مليون دولار لمواصلة عملها في البلاد هذا العام.
وأوضح خالد خليفة، مستشار المفوض السامي وممثل المفوضية لدى دول مجلس التعاون الخليجي بأن حملة هذا العام مكرسة لرفع مستوى الوعي وحشد التمويل للتخفيف من معاناة المتضررين في هذه البلدان. و"ندعو إلى المزيد من التضامن والدعم للنازحين واللاجئين حتى نتمكن من مواصلة تقديم المساعدات لمن هم في أمس الحاجة إليها".
ودعت المفوضية في بيانها، الدول والهيئات المانحة والأفراد إلى تقديم الدعم لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة للاجئين والنازحين الذين يستقبلون شهر رمضان وهم يواجهون تحديات متزايدة في جميع أنحاء العالم.
ووفق تقديرات أممية، فإن عدد النازحين واللاجئين في العالم بلغ خلال العام الماضي أكثر من 100 مليون شخص هجروا قسراً من ديارهم جراء الحروب والعنف والاضطهاد وانتهاكات حقوق الإنسان.