افاد نشطاء حقوقيون بتلقي بلاغات عدة عن قيام جماعة الحوثيين باعتقال مجموعة من الاشخاص الذي شاركوا في تشييع جثمان الناشط حمدي المكحل، الذي قتل مطلع الاسبوع في ظروف غامضة داخل سجن تابع للجماعة في محافظة اب.
وقال الناشط الحقوقي رياض الدبعي ان جماعة الحوثي في مدينة إب قامت باختطاف الشابين علي السياغي، ومحمد الشيبة، على خلفية مشاركتهما في "تشييع جنازة الناشط حمدي عبدالرزاق المكحل الذي قتل تحت التعذيب لدى الحوثيين".
في الاثناء، اكدت رئيس مؤسسة دفاع للحقوق الحريات المحامية هدى الصراري تلقيها عدة بلاغات عن قيام جماعة الحوثيين في اب "باعتقال بعض الذين شيعوا جثمان المكحل واقتحام منازلهم".
اضافت في تغريدة على حسابها في تويتر "من المؤهل ارتفاع وتيرة المداهمات والاعتقالات في الايام القادمة انتقاما لخروجهم في المظاهرات مما قد يؤدي لتلقيهم التعذيب داخل السجون ومقرات الاحتجاز التابعة للجماعة".
وخرج امس الخميس الالاف من ابناء مدينة اب في جنازة المكحل، الذي اثارت ظروف مقتله داخل سجن للحوثيين في محافظة اب بعد اشهر من اعتقاله، سخطا شعبيا واسعا عقب تداول تقارير عن تصفيته بسبب انتقاداته اللاذعة لزعيم الجماعة عبدالملك الحوثي.
وردد المشيعون هتافات منددة بجماعة الحوثيين، في تظاهرة غير مسبوقة في المحافظة الخاضعة للجماعة منذ ثماني سنوات.
وفي رواية متناقضة، وغير متماسكة على ما يبدو انها صادرة تحت ضغط الشارع بعد ايام من مقتله الغامض، قالت جماعة الحوثيين ان المكحل توفى جراء سقوطه من على سور ادارة امن شرطة محافظة اب اثناء محاولته الهروب من السجن، حيث كان موقوفا على خلفية قضية سب وشتم ، كما جاء في بيان صحفي.
وزعمت الجماعة بان ما يدار وما يتداول حول وفاة المكحل من "تعرضه للتعذيب والتصفيه ليس له اساس من الصحة ".