أفاد البنك الدولي (WB) بأن أكثر من نصف السكان في اليمن يفتقرون للمياه الصالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي، في بلد يعد من بين أكثر بلدان العالم في فقر المياه، حيث يمثل توفرها أكبر التحديات في المجتمعات المحلية الضعيفة.
وقال البنك الدولي في تقرير أصدره اليوم الأربعاء، بمناسبة اليوم العالمي للمياه، الموافق 22 مارس من كل عام: "يُعد اليمن من بين أكثر بلدان العالم شحاً في المياه، ولا يحصل أكثر من 55% من سكان البلاد، أي نحو 18 مليون نسمة، على المياه الصالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي المأمونة".
وأضاف التقرير، أن الصراع المستمر منذ نحو ثمان سنوات أدى إلى تفاقم أزمة المياه، وقال: "في شتَّى أنحاء اليمن، تعاني قرى ريفية لا حصر لها من قلة الخدمات الأساسية، لكن نقص المياه الصالحة للشرب هو أكبر التحديات التي يواجهها الكثيرون في المجتمعات المحلية الضعيفة والأكثر احتياجاً".
وأشار إلى أن العبء الأكبر في الحصول على المياه الصالحة للشرب تقع على كاهل النساء والأطفال، الأمر الذي دفع البنك الدولي إلى تمويل تنفيذ مشاريع الحفاظ على المياه لتحسين إمكانية الوصول إليها في عدد من المناطق اليمنية.
وأوضح التقرير، بأن مشاريع الحفاظ على المياه تأتي ضمن المشروع الطارئ للاستجابة للأزمات في اليمن، والممول من البنك الدولي، ساند حتى الآن إنشاء 1,279 خزان لتجميع مياه الأمطار، إضافة إلى 30,686 خزان منزلي في عموم البلاد، مما وفر قرابة 900 ألف متر مكعب من المياه النظيفة، إضافة إلى دعم جهود تحسين الحصول على المياه والصرف الصحي لملايين الأشخاص، بالشراكة مع عدد من الوكالات الأممية.