لقي ما لا يقل عن 14 شخصا حتفهم في غرق قارب قبالة سواحل اليمن على البحر الأحمر، الاثنين الماضي.
وغرق القارب، الذي كان يقل على متنه أكثر من عشرين شخصا، قبالة سواحل محافظة الحديدة، وفقا لبيان صادر عن هيئة الثروة السمكية في الحديدة، التي يديرها الحوثيون المدعومون من إيران.
وجاء في البيان أن المأساة، التي وقعت في ساعة متأخرة من مساء يوم الاثنين، أدت إلى غرق 11 سيدة وثلاثة أطفال ونجاة 11 شخصا بينهم طفل. وكانت المجموعة في طريقها إلى حفل زفاف أحد الأقارب، في جزيرة كمران، عندما انقلب قاربهم بسبب الرياح العاتية والأمواج.
وأضاف البيان أنه تم إرسال "سفن خفر السواحل" لانتشال الجثث في قناة بين كمران ومديرية اللحية.
وتعد هذه أحدث مأساة بحرية قبالة سواحل اليمن.
وكانت غالبية ضحايا حوادث تحطم السفن السابقة في المنطقة من المهاجرين الأفارقة الفارين من الحروب والفقر في بلدانهم الأصلية. ويجازف المهاجرون بالقيام برحلات محفوفة بالمخاطر من إثيوبيا وجيبوتي والصومال إلى اليمن ودول الخليج العربية الأكثر ثراء بحثا عن عمل.
وهوى اليمن في أتون حرب أهلية عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء وجزء كبير من شمال البلاد.
وتدخل التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، في الصراع عام 2015 في محاولة لإعادة الحكومة المعترف بها دوليا إلى السلطة.
وتسبب الصراع في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم ودفع اليمن إلى حافة المجاعة.