نددت جماعة الحوثيين بما اسمته "التحركات الأمريكية المشبوهة" في مناطق نفوذ الحكومة المعترف بها دوليا، في اشارة الى زيارة السفير الامريكي ستيفن فاجن رفقة قائد الاسطول الامريكي الخامس الأدميرال براد كوبر مؤخرا لمحافظة المهرة الحدودية مع سلطنة عمان، والتي اشار اليها تقرير لجنة الخبراء الدوليين الاخير باعتبارها احد منافذ تهريب السلاح للجماعة المدعومة من ايران.
وقال مجلس النواب الخاضع للحوثيين في بيان" نجدد رفضنا لأي تواجد أجنبي على الأراضي والجزر والمياه اليمنية أيا كانت مبرراته ونحذر من المخططات الأمريكية التي تستهدف سيادة اليمن تحت ذريعة مكافحة الارهاب والتهريب"، حد تعبيره..
وكانت تقارير اعلامية تحدثت عن زيارة السفير الامريكي وقائد الاسطول الامريكي الخامس لمحافظة المهرة، حيث عقدا لقاءات مع قيادة السلطة المحلية ومسؤولين عسكريين وامنيين في الحكومة والتحالف بقيادة السعودية حول اليات تنسيق الجهود المشتركة في مجال مكافحة الارهاب وتهريب الاسلحة والمخدرات وبناء قدرات مصلحة خفر السواحل اليمنية لتعزيز الأمن البحري وحرية الملاحة الدولية.
وعلى مدى الاشهر الاخيرة، اعلنت البحرية الامريكية وفرق العمل الدولية المشتركة في المحيط الهندي عن اعتراض ومصادرة سلسلة من شحنات الاسلحة الايرانية والمخدرات قبالة السواحل العمانية واليمنية، يعتقد انها كانت في طريقها الى الحوثيين.
وفي احدث تقايرها، قالت لجنة الخبراء الدوليين التابعة لمجلس الامن الدولي انها تحقق في 9 حالات انتهاك محتملة لقرار حظر توريد الاسلحة الى اليمن.
وذكرت اللجنة، ان سبع من هذه الحالات تتعلق بضبط اسلحة وذخائر ومكونات قذائف ومواد كيميائية من مراكب شراعية وقوارب اصغر.
اضافت" احدى الحالتين المتبقيتين تتعلق بضبط قذائف موجهة مضادة للدبابات كانت مخفية في شاحنة تحمل بضائع تجارية، فيما كانت الحالة الاخرى حادثا تحطمت فيه طائرة مسيرة في صحراء عمان، ربما اثناء رحلة عبور الى اليمن".
واشارت اللجنة الى ان تحقيقاتها مع افراد طواقم القوارب المضبوطة اظهرت بانهم على علاقة بشخصيات من كبار قادة التهريب البحري للحوثيين، وتلقوا شحنات السلاح من القوات البحرية للحرس الثوري الايراني.
واكدت اللجنة ان فريقها يحقق في الدور المحتمل لكيانات وافراد في ايران وسلطنة عمان بمحاولة نقل اجزاء من قذائف انسيابية وقذائف ارض جو، عثر عليها على متن زورقين قبالة السواحل العمانية.