أكدت المنظمة الدولية للهجرة مجددا عدم مسؤوليتها عن "إنشاء أو إدارة أو الإشراف على مراكز الاحتجاز في اليمن أو أي مكان آخر في العالم"، وذلك في بيان لمدير عام المنظمة أنطونيو فيتورينو بشأن الحريق المميت الذي اسفر عن مقتل واصابة عشرات المهاجرين الافارقة الاحد الماضي في العاصمة صنعاء الخاضعة لسلطة الحوثيين.
واعرب المسؤول الدولي، عن "حزن عميق لوفاة عشرات المهاجرين في حريق مركز احتجاز تابع لمصلحة الهجرة والجوازات بصنعاء"، لكن من دون تحميل اي طرف المسؤولية المباشرة عن الواقعة الصادمة.
واشار فيتوريو الى ان الظروف في منشأة الاحتجاز ، التي زادت عن طاقتها ثلاث مرات، "كانت غير إنسانية وغير آمنة".   
وقال ان فرق المنظمة مع ذلك، "وفرت للمهاجرين الخدمات الأساسية مثل الطعام والرعاية الصحية، والمياه التي لما كانوا سيحصلون عليها لولا ذلك". 
اضاف: "قلوبنا مع عائلات الذين لقوا حتفهم، وأكثر من 170 من الناجين المصابين"، الا ان بيان مدير المنظمة الدولية تجاهل مجددا الحصيلة النهائية للضحايا، والاجراءات المطلوبة او الممكنة لانصاف عائلاتهم ومساءلة المتسببين بالحريق المروع.
ودعت منظمة الهجرة، إلى أن يكون الاحتجاز هو الملاذ الأخير في أي سياق، و"أن تتخذ الحكومات نهجًا قائمًا على حقوق الإنسان في احتجاز المهاجرين". 
وقالت انها "تعمل مع جميع السلطات المعنية لإعادة تشغيل برنامج العودة الإنسانية الطوعية من صنعاء إلى إثيوبيا، وهو شريان حياة للعديد من المهاجرين العالقين في أوضاع خطيرة".
اضافت: سنستمر في الدفاع عن المهاجرين حتى يتم منحهم حقوقهم الأساسية في الحماية وحرية التنقل والوصول إلى الخدمات.  
وتابع قائلا: "إنني قلق من أن هذه ليست المأساة الأخيرة التي سيواجهها المهاجرون في اليمن، إذا لم يحتشد المجتمع الدولي في جهد متجدد لتقليل المخاطر التي يواجهونها وزيادة الدعم الذي يتلقونه".