أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) أنها حصلت على تعهدات بأكثر من مليار دولار لمواجهة الاحتياجات المتزايدة للنازحين والمهاجرين في مناطق الصراع حول العالم، من بينها اليمن.
وقالت المفوضية، في بيان أصدرته اليوم الاثنين، بأن الدول والجهات المانحة تعهدت في ديسمبر الجاري، بنحو 1,13 مليار دولار، "وهو مبلغ قياسي، لتوفير شريان الحياة للأشخاص النازحين بسبب الحرب والعنف وانتهاكات حقوق الإنسان".
وأوضح فيليبو غراندي، رئيس المفوضية، بأن ارتفاع عدد النازحين إلى 100 مليون شخص خلال العام 2022، نتيجة للنزاعات والأزمة المناخية، وغيرها من الأزمات، جعل النازحون حول العالم يواجهون احتياجات غير مسبوقة. و"لحسن الحظ، يواصل المانحون السخاء للمفوضية دعمهم خلال هذه الأيام العصيبة، مما يخلق الأمل بمستقبل أكثر إشراقاً".
وأشار البيان إلى أن استمرار الصراع في اليمن منذ نحو ثمان سنوات، تسبب في تدهور أوضاع النازحين والمهاجرين على حد سواء، حيث أن أكثر من 4,3 مليون شخص أجبروا على مغادرة منازلهم بسبب الصراع، يعيشون ظروف سيئة، وبحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية.
وقالت كريستا روتنشتاينر، رئيسة بعثة منظمة الهجرة الدولية في اليمن: "إن الوضع يزداد سوءاً بالنسبة للمهاجرين في اليمن، وخاصة النساء، اللائي يعشن في ظروف مزرية".
وأوضح البيان، بأن اليمن، ورغم ما تعانيه من كارثة إنسانية، لاتزال تمثل وجهة ونقطة عبور للمهاجرين من القرن الأفريقي الذين يتجه العديد منهم إلى دول الخليج بحثاً عن عمل، و"يخوضون رحلات محفوفة بالمخاطر، يتعرضون فيها لعديد الانتهاكات، مثل الاحتجاز والظروف غير الإنسانية والاستغلال والنقل القسري".