قتل ضابط أردني أثناء احتجاجات على ارتفاع أسعار الوقود بمحافظة معان، جنوبي البلاد.
وقالت الشرطة في بيان إن الضابط أصيب برصاصة في الرأس، عندما كان "يتعامل مع أعمال شغب كانت تقوم بها مجموعة من المخربين والخارجين عن القانون في منطقة الحسينية"، بمحافظة معان، الفقيرة التي شهدت من قبل احتجاجات على ارتفاع الأسعار.
وأضاف البيان: "سنضرب بيد من حديد على كل من يحاول الاعتداء على الأرواح والممتلكات العامة ويهدد أمن الوطن والمواطن".
وأصيب أربعة آخرون من أفراد الشرطة بجروح في المواجهات.
وأفاد شهود بأنهم رأوا قافلة طويلة من المركبات المسلحة تدخل معان، لتعزيز وجود الشرطة بالحي، الذي قتل فيه ضابط الشرطة، بحسب ما نقلته وكالة رويترز للأنباء.
ونقلت الوكالة عن شهود عيان قولهم إن بعض الشباب اشتبكوا مع أفراد الشرطة في العديد من الأحياء الفقيرة في المنطقة.
وبحسب رويترز، فقد خرج عشرات الشباب في مظاهرات في حي طفيلة، بالعاصمة، وقد طاردتهم أجهزة الأمن، وهم يرددون شعارات مناوئة للحكومة.
وأحرق المتظاهرون، حسب شهود عيان، إطارات السيارات في طريق سريع، بين العاصمة والبحر الميت، متسببين في تعطيل حركة المرور.
وفي شمال البلاد، على الحدود مع سوريا، وقعت مواجهات مع أفراد الشرطة، في العديد من الأحياء، بمدينة إربد، ثالث أكبر مدن البلاد من حيث عدد السكان.
وانتقلت المواجهات إلى بلدات صغيرة مجاورة، إذ أطلق أفراد الشرطة فيها الغاز المسيل للدموع، لتفريق المتظاهرين وهم يرشقون الشرطة بالحجارة.
وأصدرت السفارة الأمريكية إشعارا بشأن قيود على سفر العاملين الحكوميين إلى جنوب الأردن، سواء لأسباب شخصية أو رسمية.
وتعهدت الحكومة الأردنية بالنظر في مطالب المحتجين، ولكنها قالت إنها دفعت 700 مليون دولار هذا العام، للحد من ارتفاع أسعار الوقود.
وأضافت أنه لا يمكنها أن تدفع أكثر، بسبب الشروط، التي وضعها صندوق النقد الدولي، لتنفيذ برنامج الإصلاحات الاقتصادية الهيكلية في البلاد.
وأغلقت متاجر أبوابها الأربعاء في معان والعديد من المدن الأخرى، تضامنا مع مطلب تخفيض أسعار الديزل، التي كبدت التجار خسائر كبيرة.
وهدد محتجون بالخروج في مظاهرات يوم الجمعة، وعززت الشرطة وجودها قرب مقر الحكومة في العاصمة.