[ ارشيفية ]
قالت منظمة سام للحقوق والحريات إنها تنظر بقلق وإدانة بالغين لاستمرار قصف جماعة الحوثيين على المناطق المدنية في تعز والتي كان آخرها أمس، حيث أدى القصف المدفعي الذي قامت به الجماعة لوقوع عدد من الضحايا المدنيين.
وقالت المنظمة، في بيان لها، إنها وثقت في حادثتين منفصلتين مقتل مدني وإصابة 4 أطفال، اثنان منهم بُترت قدم كل منهما، مطالبة "بضرورة محاسبة المتورطين بهذه الجريمة النكراء".
ولفتت "سام" إلى أن "أولئك الأشخاص مدنيون ولا ينتمون إلى أي جماعة مسلحة ولم يكونوا بالقرب من أي موقع أو منطقة عسكرية، الأمر الذي يعكس النية الحقيقية لدى جماعة الحوثيين باستهداف المدنيين دون الحاجة إلى مسوغات أو أسباب مشروعة".
وشددت المنظمة الحقوقية على أن" ممارسات قوات الحوثيين في استخدامها للقصف الصاروخي والمدفعي غير الدقيق في معظم الأحيان، والذي غالبًا ما يسقط على الأعيان المدنية وأماكن تواجد العُزّل، يشكل انتهاكًا صارخًا وغير مبرر للحماية القانونية التي كفلتها المواثيق والقوانين الدولية"، مؤكدةً أن "تلك الممارسات تدخل ضمن إطار جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية، الأمر الذي يوجب تحرك المحكمة الجنائية الدولية لفتح تحقيق جدي في ملابسات الاستهدافات المتكررة".
واختتمت سام بيانها بالتأكيد على أن الصمت الدولي غير المبرر سيعني مزيدًا من الجرائم بحق المدنيين داعية المجتمع الدولي إلى سرعة التحرك وضمان الضغط على جماعة الحوثي لوقف انتهاكاتها وتسريع الجهود الأممية الرامية إلى تحقيق السلام، والعمل على تقديم المخالفين من جميع الأطراف للمحاكمة العادلة نظير الجرائم المرتكبة منذ سنوات بحق المدنيين.